قال نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، إنّه لا مكان اليوم لمدرسة معزولة عن المجتمع، ومحاطة بأسوار عالية، يشعر فيها الطلاب بالكآبة والرهبة، ويفرحون بالخروج منها. وأضاف آل الشيخ خلال تدشينه أمس، 20 مشروعاً تعليمياً في محافظة وادي الدواسر بحضور عدد من القيادات التربوية، إنه لا مكان لفصول يظل فيها الطلاب قابعين على المقاعد، ويكتفون بالاستماع فقط، «كما لا مكان لتجاهل وسائط التقنية الحديثة والتقنية المعلوماتية أثناء الدروس أو في النشاطات المصاحبة لها». وأشار إلى أن الشهادات لم تعد وحدها تفتح للخريج أبواب العمل والوظيفة، ما لم يكن هناك توجه نحو التركيز على الجودة والنوعية والمهارات والقيم، موضحاً أن الوزارة يجب ألا تركن إلى النتائج التي يحصل عليها الطلاب والطالبات وحدها، «ومن أجل ذلك نسعى إلى توظيف محاكات تتسم بالعلمية والموضوعية.. ونثمّن وندعم جهود إدارات التربية والتعليم التي طبقت وتطبق بالفعل اختبارات ذاتية لتقويم تحصيل الطلاب والطالبات والوقوف على مستوى تحصيلهم بالفعل». واعتبر جهود الوزارة في تطوير التعليم العام ومنشآته، ومن ذلك إنشاء 900 مشروع خلال عام واحد، جزءاً يسيراً من طموحات ورغبة القيادة في توفير الخدمات لكافة المواطنين بجميع أنحاء الوطن، لافتاً إلى أن التحول السريع الذي يشهده العالم اليوم فرَض واقعاً جديداً على مؤسسات التنشئة والتربية، بدءاً من الأسرة وانتهاء بالمدرسة والمجتمع، «واقعاً له معادلاته الخاصة به التي لا يمكن تجاهلها». وأشار إلى أن مدرسة اليوم يجب أن تكون متسقة مع حاجات الطلاب ومستقبلهم، «وقادرة على أن تسلحهم بالقيم والمهارات والمعارف التي لا تعينهم على التأقلم مع معطيات العصر والنجاح في حياتهم فحسب، بل على أنْ يكونوا فاعلين ومنتجين ومبدعين ومحبين ومخلصين لدينهم وولاة أمرهم ووطنهم المعطاء»، مضيفاً أنه «لا يمكن للمعلمين وللمدرسة القيام بهذه المهمة وحدها، بل لا بد من دعم ومشاركة المجتمع الذي يحيط بها، من أولياء أمور وجيران وغيرهم»، مؤكداً أهمية مشاركة الجميع ومساندتهم في صناعة المستقبل. وأشار إلى النجاحات التي حققتها بعض المدارس في تغيير نمطيتها والتحول إلى بيئة تعلم نشط، يشارك فيها الطلاب باعتبارهم في عمليات التعلم، وفي اتخاذ القرارات.