أعلنت القوات الأميركية في أفغانستان سقوط مقاتلة أميركية متطورة من طراز «أف 15 ايغل» فجر أمس في شرق أفغانستان ومقتل طياريْها، بسبب ما قالت انه خلل فني طرأ عليها. وبحسب مصادر وزارة الدفاع الأفغانية فإن الطائرة سقطت في مديرية نوار في ولاية غزني (شرق) حيث ينتشر مقاتلو حركة «طالبان» في مرتفعات جبلية في مواجهة القوات الحكومية والدولية. واعترف الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان الكولونيل غريغ جوليان بالحادث واصفاً إياه بأنه خلل فني، مشيراً إلى أن طائرة مقاتلة أخرى كانت تحلق في المكان عينه ولم تلحظ وجود نيران معادية في المنطقة. وهو ثالث حادث سقوط لطائرات أميركية هذا الشهر في أفغانستان، اذ سقطت مروحية في 7 الجاري في منطقة زابل ما أسفر عن مقتل كنديين وبريطاني، فيما أعلن مقاتلو «طالبان» عن إسقاط طائرة مروحية للقوات الأميركية في منطقة جرم سير في ولاية هلمند، فقتل جنديان أجنبيان وستة مدنيين يعملون مع القوات الأميركية. وأعلن الكولونيل ريد كريستوفرسن الناطق باسم القيادة المركزية الوسطى للقوات الأميركية في قاعدة السيلية القطرية، أن تحقيقاً موسعاً ومكثفاً بوشر لمعرفة أسباب سقوط طائرة «أف 15 ايغل» التي تستخدم لإسناد القوات البرية والتعامل مع الأهداف الأرضية. وكانت وسائل إعلام نقلت عن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد قوله إن مقاتلي الحركة مسؤولون عن إسقاط المقاتلة الأميركية بعدما استهدفوها بأسلحة كان المجاهدون الأفغان يستخدمونها خلال حروبهم في ال30 عاماً الماضية. وتزامن سقوط الطائرة الأميركية مع إعلان الحكومة الأفغانية مقتل اثنين من قادة «طالبان» العسكريين في منطقة جدران في ولاية بكتيكا (شرق) بعد يوم من انفجار لغم حصد أرواح 11 مدنياً في مديرية سبين بولدك شرق قندهار، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أربعة قالت أنهم من عناصر «طالبان» في مديرية شاه ولي كوت بعد قصف المنطقة بالطيران الحربي. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد عظيمي اعترف بمقتل ثلاثة جنود أفغان وجرح ثلاثة آخرين إثر تعرض قافلة عسكرية أفغانية لهجوم بسيارة مفخخة. وفي إسلام آباد، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 11 من عناصر «طالبان» في مديرية أوركزي القبلية جنوب بيشاور بعد غارة شنها سلاح الجو الباكستاني على ما وصف بمعسكرات تدريب تابعة لأنصار بيت الله محسود زعيم «طالبان باكستان». وبحسب بيان للناطق باسم الجيش فقد دمّر القصف مركزي تدريب كان ضمنهما منزل أمين الله أحد قادة طالبان المحليين في المنطقة الذي لم يؤكد وجوده في المنطقة. فيما أشار البيان إلى وجود حكيم الله محسود في منطقة قريبة من مكان القصف، لكنه لم يصب. وعلى رغم مرور أكثر من 10 أيام على إعلان الجيش إنهاء عملياته الأساسية في سوات، أفاد بيان صادر عنه أمس مقتل ثلاثة من المسلحين في ما وصفه بعمليات تمشيط في المنطقة والعثور على مخازن أسلحة وإعتقال سبعة من عناصر «طالبان سوات». وتواصلت في الوقت ذاته عودة النازحين إلى قراهم في الاقليم. وأعلنت اللجنة الحكومية المسؤولة عن البرنامج عودة 85 ألف شخص خلال أربعة أيام، فيما قالت مصادر حكومية إن عودة النازحين قد تستغرق شهوراً إذا استمرت على الوتيرة الحالية، خصوصاً أن إعادة البنية التحتية في المناطق التي تعرضت لعمليات عسكرية تستغرق وقتاً طويلاً في حال لم ترصد مخصصات مالية خارجية. على صعيد آخر، دعا مرويز عمر فاروق رئيس مؤتمر أحزاب الحرية (تجمع أحزاب كشميرية انفصالية) في كشمير أمس الولاياتالمتحدة الى حلّ النزاع في هذه المنطقة من جبال الهيمالايا المقسّمة بين الهند وباكستان (أ ف ب)، في ما يبدو انه دعوة الى وساطة جديدة قد لا ترغب فيها نيودلهي. وقال فاروق: «ان قضية كشمير ليست مسألة دينية، ولا علاقة لها بالإرهاب أو التطرف. إنها قضية نزاع سياسي, وعلى الولاياتالمتحدة أن تقوم بدور لدفع الهند وباكستان الى تسويته». وتزامن تصريح فاروق مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى بومباي حيث دعت العالم الى القضاء على الإرهاب وحيّت ذكرى ضحايا اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 التي أوقعت 174 قتيلاً ونسبت الى مجموعة إسلامية باكستانية ناشطة في كشمير.