تبادلت ارمينياواذربيجان الإتهامات اليوم الأحد بشأن التوترات المتصاعدة قرب اقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه، والتي أدت إلى اشتباكات عنيفة ومقتل 15 جندياً على الأقل. وسلطت الاشتباكات في الايام القليلة الماضية الأضواء على خطر اتساع الصراع حول ناجورنو قرة باغ، وهو جيب جبلي في اذربيجان تسكنه أغلبية عرقية ارمينية. ويخشى من امتداد الإضطرابات إلى منطقة جنوب القوقاز الأوسع حيث تتدفق إمدادات حيوية من النفط والغاز الطبيعي من منطقة بحر قزوين إلى اوروبا. وأصدرت منظمة الأمن والتعاون في اوروبا بياناً امس حذر من مزيد من التصعيد. واتهم بيان لوزارة الخارجية الاذربيجانيةارمينيا بإثارة "تصعيد كبير على امتداد خط الجبهة" والتسبب في خسائر بشرية. وأضاف "المسؤولية الكاملة تقع على حكومة يريفان التي اعطت الأوامر لمثل هذه الخطوات المستفزة." وبدورها، اتهمت ارمينيا من جانبها اذربيجان باثارة التوترات ثم القاء المسؤولية عليها. وقال وزير الخارجية الأرميني ادوارد نالبانديان في بيان "برفض اقتراحات المجتمع الدولي بشأن انشاء آلية للتحقيق في الحوادث تتحمل اذربيجان المسؤولية الكاملة عن انتهاكات وقف اطلاق النار." وتهدد اذربيجان المنتجة للطاقة مرارا باسترداد ناجورنو قرة باغ بالقوة وتنفق بسخاء على قواتها العسكرية. واندلع القتال بين الآذريين العرقيين والأرمينيين أول مرة في 1991 وأعلن وقف لإطلاق النار في 1994 . لكن اذربيجانوارمينيا تتبادلان بانتظام الاتهامات بالقيام بمزيد من العنف حول ناجورنو قرة باغ وعلى امتداد الحدود بين البلدين الذين كانا من جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق.