يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية ال14 الإثنين المقبل في العاصمة السعودية (الرياض) وذلك لمناقشة أبرز المستجدات في المنطقة والعالم ومن أبرزها مناقشة اقتراح خادم الحرمين بالتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طالب أعضاء المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في الرياض بتجاوز «مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر». وأكد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة ال32 لقادة دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية: «نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منّا اليقظة، وزمنٍ يفرض علينا وحدة الصف والكلمة». وقال مخاطباً القادة الخليجيين: «تعلمون بأننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا». وأضاف: «من الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات». وحذّر خادم الحرمين الشريفين من أن التاريخ والتجارب «علمتنا ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة يواجه الضياع وحقيقة الضعيف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا». ورحب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاقتراح المقدم من رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في خطابه الافتتاحي للدورة ال32 للمجلس الأعلى، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وجاء في بيان القمة «وإيماناً من قادة دول المجلس بأهمية هذا المقترح وأثره الإيجابي في شعوب المنطقة، وتمشياً مع ما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون بشأن تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها». وزاد البيان: «وبعد تبادل الآراء في المقترح، وجّه القادة المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يتم اختيارها من الدول الأعضاء بواقع ثلاثة أعضاء لكل دولة، يوكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، وتكون اجتماعات الهيئة في مقر الأمانة العامة، ويتم توفير كل ما تتطلبه من إمكانات إدارية وفنية ومالية من الأمانة العامة». ومن المقرر أن تقدم الهيئة المشكلة تقريراً أولياً بتوصياتها النهائية إلى قادة دول مجلس التعاون، بعد أن اجتمعت الفرق المشكلة في اجتماعات متتالية في أمانة مجلس التعاون لدول الخليج في الرياض.