أعلنت قوات الامن العراقية امس اعتقال قائد صحوة هو ابو سيفين قحطان علو وستة من مساعديه، بتهمة التخطيط لاستهداف الزائرين الى مرقد الامام الكاظم والعمل مع «حزب العودة» المنبثق من «حزب البعث» المحظور، والتعاون مع قائد صحوة الفضل عادل المشهداني المعتقل والمتهم بدوره بالتورط في «عمليات ارهابية»، فيما اصيب نائب قائد صحوة الكرمة الشيخ نعيم الحلبوسي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في الفلوجة امس. وكان قائد قوات الرد السريع اللواء نعمان داخل نعمان اعلن أن قواته «اعتقلت قائد صحوة ابو سيفين قحطان علو وستة من مساعديه بعد ورود معلومات عن تخطيطهم للقيام بعمليات مسلحة في ذكرى ثورة 17 تموز»، موضحاً إن «علو وأتباعه لهم ارتباط بحزب العودة وهم على صلة بقائد صحوة الفضل عادل المشهداني الذي اعتقل في وقت سابق». وأوضح أنهم «كانوا يخططون لاستهداف الزائرين المتوجهين إلى مدينة الكاظمية صباح الجمعة»، مضيفا انه «بعد التدقيق في المعلومات من أكثر من مصدر وتأكدنا أن هذه المجموعات تخطط للقيام بأعمال إرهابية تمت مداهمتها» واعتقال المتورطين. الى ذلك أصيب نائب قائد صحوة الكرمة (15 كلم شرق الفلوجة) الشيخ نعيم صالح الحلبوسي وقتل ثلاثة من أفراد حمايته في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرمة أمس. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير شرطة الكرمة العقيد حافظ مخلف ان «ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ستة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب نائب قائد صحوة الكرمة». واضاف ان «الحلبوسي وخمسة من افراد الحماية بين المصابين، في حين قتل احد ابنائه مع اثنين من الحرس». واشار الى ان الحادث وقع في منطقة الصبيحات قرب الكرمة. يذكر ان القوات العراقية اعتقلت المشهداني بنهاية آذار (مارس) الماضي تنفيذاً لمذكرة قضائية صادرة لاتهامه بالتورط في عمليات ارهابية. وكانت قائد صحوة العامرية ابو العبد فر الى الخارج بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه عام 2008، كما تعرض بعض قادة الصحوات الى عمليات اغتيال، فيما أكدت السلطات العراقية مراراً عدم وجود نية لملاحقة قادة الصحوات باستثناء المتورطين في عمليات ارهابية. ولفت الشيخ ياسين الراوي، احد شيوخ صحوة فلاحات التاجي، في اتصال مع «الحياة» الى ان «الصحوات تتعرض لاستهداف مزدوج وباتت عاجزة عن الدفاع عن نفسها في الوقت الحالي» ويوضح ان «الحكومة تتهم قادة الصحوات بالعمل مع القاعدة وحزب البعث وتعتقلهم، فيما تتهم «القاعدة» الصحوات بالخيانة وتقوم بتصفيتها» مشيراً الى ان «الصحوات باتت بين المطرقة والسندان». وأضاف «نحن لا ننكر وجود عناصر في الصحوات عملت مع القاعدة او مع الجماعات المسلحة لكنها تابت عن ذلك العمل وعادت الى العمل الوطني. وهذا ليس مبررا لاستهدافها طالما لا توجد اثباتات كافية ضدها». من جانبه قال النقيب جبر نايف مسؤول امن صحوات العراق ل «الحياة» ان «القاعدة نجحت وبجدارة في الوشاية بالصحوات والانتقام منها بعدما انقلبت عليها». واضاف «حذرنا سابقا من اية دسائس يقوم بها التنظيم ضد قادة الصحوات لكن تحذيراتنا لم تنفع».