نيويورك - أ ف ب - تلقت الأممالمتحدة معلومات مفادها أن هناك تهريب أسلحة بين سورية ولبنان، وفق ما أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن في نيويورك. واعتبر رود لارسن أن الشرق الأوسط هو حالياً مسرح «لرقصة الموت» بسبب الأزمة في سورية. وقال ليلة أول من أمس بعد اجتماع لمجلس الأمن «وفق معلوماتنا، هناك أسباب للتفكير بأن أسلحة تتدفق في الاتجاهين، من لبنان إلى سورية ومن سورية إلى لبنان». وأضاف «ليس لدينا مراقبون مستقلون (للتأكد من هذه الوقائع) ولكن نعتمد في ما نقول على معلومات تلقيناها من مصادر مختلفة» ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية. وفي 28 نيسان (أبريل)، اعترضت البحرية اللبنانية ثلاثة مستوعبات تحمل أسلحة إلى الثوار السوريين كانوا في باخرة مقبلة من ليبيا. وقال مسؤول أمني إن الشحنة تضمنت أيضاً أسلحة ثقيلة وقاذفات صواريخ ورشاشات. ويرى رود لارسن، الممثل الخاص للأمم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1159 الصادر عام 2005 والذي دعا سورية إلى سحب قواتها من لبنان، خطراً متصاعداً في الشرق الأوسط. وقال أيضاً «ما نراه في المنطقة هو رقصة الموت وهي قريبة لأن تتحول إلى حرب». وتابع «إذا نظرتم إلى سورية، المنطقة الأكثر تأرجحاً، فإن الأمر يذكر بالوضع في لبنان وفي الدول المجاورة في السبعينات. وهذا ما أخشاه». وأوضح أن «فوضى» حقيقية ما زالت تطبع المستقبل في هذه المنطقة ولكن من المهم أن يكون مجلس الأمن مستعداً للتحرك. ووفق الأممالمتحدة، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أكثر من 24 ألف نسمة في حين يقدر الناشطون عددهم بثلاثين ألفاً. وكان المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان اعتبر أن خطته قد تكون «الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية» في سورية وذلك خلال إحاطته لمجلس الأمن بالتطورات في ذلك البلد. وعبر أنان عن خشيته إزاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والتعذيب في سورية. ولفت خصوصاً إلى أن السلطات اعتقلت شخصيات معروفة بأنها من دعاة اللاعنف. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس إن الولاياتالمتحدة ما زالت مصرة على تشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد كي يرحل عن السلطة.