برلين - أ ف ب - هدد وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش امس، بحظر التنظيمات السلفية رداً على مواجهة انصارها مع الشرطة خلال الاسابيع الأخيرة، على هامش تظاهرات نظمها اقصى اليمين اعتبروها مهينة للإسلام، ما ادى الى جرح شرطيين بعضهم بطعنات سكين، قبل اصدار مذكرة لتوقيف اسلامي في ال 25 من العمر بتهمة محاولة قتل شرطي. وكان السلفيون اثاروا جدلاً ايضاً بعد توزيعهم ملايين من المصاحف في شوارع المانيا. وقال الوزير المحافظ: «حين تتعمد منظمات مقاتلة وجمعيات الدعوة الى العنف والجهاد، ندرس احتمال الحظر»، مضيفاً: «نراقب السلفيين منذ عام 2010 لأنهم اصحاب ايديولوجيا تدعو الى القضاء على نظامنا الديموقراطي الليبرالي». وأكد الوزير العضو في الحزب الليبرالي البافاري «سي اس او» عدم امكان النظر في ترحيل السلفيين من المانيا «إلا حالة بحالة، والاهم مواصلة مراقبة التيار عن كثب». وكان ناشطو اقصى اليمين الذين يخوضون منذ سنوات حملة ضد بناء مساجد في المانيا، تظاهروا رافعين رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام نشرتها صحيفة «ييلاند بوستن» الدنماركية عام 2005 وأثارت استنكاراً كبيراً في العالم الاسلامي. ورخص القضاء الالماني لهذه التظاهرات.