التقى في دبي أمس، مئات الإعلاميين العرب للمشاركة في «منتدى الإعلام العربي» الذي كرس يومه الأول لمناقشة تحديات صناعة الإعلام في ظل عالم عربي متغير. ولاحظ المشاركون في المنتدى الذي افتتحه نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ما وصف ب «الانقلاب الجذري» في سياسات قنوات تلفزيونية وصحف يومية وكتّاب أعمدة، خصوصاً في البلدان التي شهدت متغيرات سياسية واجتماعية. وشدد الكثير منهم على أن الإعلام الجديد (الإلكتروني) بات يشكل تهديداً للإعلام التقليدي، خصوصاً أن الشباب يمثلون النسبة الكبرى من المجتمعات العربية. ومع ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت العرب، استفاد شبان موهوبون من مواقع مثل «فايسبوك» و «تويتر» و «يوتيوب» لإنشاء منابر معلومات وآراء بل وقنوات تلفزيونية بإمكانات بسيطة، تناقش قضايا اجتماعية وسياسية ودينية في قوالب جذابة، تختلف عن المألوف على الشاشة التقليدية، وبلغت المتابعة حوالى 180 مليون مقطع فيديو يومياً في المنطقة العربية. وأكد متحدثون في جلسات المنتدى أن الوضع الذي ما قبل «الربيع العربي» والذي ما زال سائداً في بعض الدول العربية، «أرهق المشاهدين الباحثين عن معلومة دقيقة، فاضطر بعضهم للجوء إلى وسائل إعلام غربية»، لافتين إلى أن بعض وسائل الإعلام في المنطقة ما زال يخاطب الجمهور كما قبل الثورات، وكأنه لا استفادة من دروس المرحلة.