أبدى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ارتياحه الى إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية في بعض القرى والبلدات اللبنانية «في أجواء طبيعية وهادئة تميزت بها الممارسة الديموقراطية في لبنان منذ عقود». وإذ نوه بالجهود التي بذلتها وزارتا الداخلية والبلديات والدفاع لإتمام هذا الاستحقاق، اعتبر أن إجراء الانتخابات البلدية في المواعيد التي حددتها وزارة الداخلية «نموذج عن ممارسة الديموقراطية في لبنان وصورة مشرقة عن تداول السلطة من خلال الانتخاب، في وقت لا تزال دول في محيطنا تفتقر الى وجود مجالس محلية منتخبة»، مبدياً أمله في أن «تنجح المطالبات بتحقيق الديموقراطية في دفع الأنظمة المحيطة الى اعتماد قوانين انتخابية بلدية ونيابية ورئاسية تضع هذه الدول على سكة الديموقراطية الحقيقية التي تشكل عنواناً رئيسياً لرقي الشعوب وتقدمها». وعرض سليمان، وفق بيان للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأوضاعَ على الساحة الداخلية، اضافة الى جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد في قصر بعبدا غداً الاربعاء. المنطقة الاقتصادية الخالصة ثم رأس سليمان في حضور رئيس الحكومة اجتماعاً حضره وزراء الخارجية عدنان منصور والدفاع فايز غصن والعدل شكيب قرطباوي والطاقة جبران باسيل، ورئيس لجنة التنسيق مع «يونيفيل» اللواء عبد الرحمن شحيتلي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمدير العام للنفط سركيس حليس، تم خلاله الاطلاع على المراحل التي بلغتها عملية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة والحقوق اللبنانية، تمهيداً لاتخاذ الخطوات اللازمة لبدء رحلة التنقيب عن النفط والغاز. وعرضت نتائج الاتصالات مع الجانب القبرصي حول تصحيح ترسيم الحدود مع قبرص وتصحيح الاخيرة ترسيم حدودها مع اسرائيل... وتوجه ميقاتي بعد ذلك الى عين التينة وعرض مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور وزير الصحة علي حسن خليل، الأوضاعَ على مدى ساعة ونصف ساعة. وبعد اللقاء سئل ميقاتي: هل بحثتم في التعيينات؟ أجاب: «بحثنا في كل شيء، التعيينات والإنفاق المالي وغير ذلك». واستقبل ميقاتي اثرها وزير المال محمد الصفدي ليعرض معه المخرج القانوني المطروح من اجل رفع سقف الانفاق وعرضه على مجلس الوزراء غدا الاربعاء في محاولة لحلحلة الخلاف حول صرف الحكومة الاموال للعامين 2011 و2012. تهنئة هولاند على صعيد آخر، وجه سليمان الى الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند، رسالةَ تهنئة قال فيها إن «الشعب الفرنسي اختاركم لتتولوا مقاليد حكم فرنسا للسنوات الخمس المقبلة، وهو بذلك عبَّر عن تأييده مشروعكم، الذي أردتموه حاملاً رؤيةً جديدة لمقاربة التحديات التي تواجه فرنسا وأوروبا». ولفت الى إن «بين لبنان وفرنسا قروناً من الروابط المميزة، ثمرة التاريخ وتقاسم قيم مشتركة. وإني لواثق بأن هذه الروابط، المبنية بفعل صداقة متينة، ستزداد قوة خلال ولايتكم». وقال: «كونوا واثقين بأن بإمكانكم الاعتماد على استعدادي للعمل من اجل تعاون يتلاءم مع الأبعاد الانسانية لعلاقاتنا المشتركة، كما من أجل تحقيق أهدافنا بالسلام والاستقرار والنمو التي نتوق اليها في محيطنا المتوسطي المشترك».