أبدى رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي استغرابه وتعجبه من قرار لجنة الانضباط الصادر بحقه أمس، وأكد أنه تعود على صدور مثل هذه القرارات التاريخية من اللجنة الموقرة ضد نادي الوحدة فقط منذ العام الماضي، موضحاً أن القرار لا ينطبق عليه كونه عضو شرف، خصوصاً أنه لم يسدد الرسوم منذ عامين، مشدداً على أنه استقبل القرار الجديد بسعادة تامة ورحابة صدر، لأن «شر البلية ما يضحك» على حد وصفه. وقال تونسي: «القرار الجديد هو امتداد لقرارات العام الماضي ضد نادي الوحدة، فنحن تعودنا على صدور مثل هذه القرارات ضد نادي الوحدة فقط، واذكر من أصدر هذا القرار بالحكمة القائلة، «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، فنحن عانينا الأمرين في العام الماضي من القرارات المتوالية التي أضرت بالنادي كثيراً، وكنا نتوقع أن تنتهي الأمور وتتوقف عند مصيبة الهبوط، وما تلاها من تطورات في المحكمة الدولية في مدينة لوزان السويسرية، ولكن لجنة الانضباط الموقرة تريد اتخاذ القرارات وتكميم الأفواه ومن يتحدث أو يعترض عليه تحمل المسؤولية، ودفع الغرامات المالية». وأضاف: «قبل أربعة أشهر تحدثت بكل صراحة في حوار تلفزيوني مع قناة لاين سبورت، وفندت بعض الوقائع الحقيقية بكل شفافية، وبينت للرأي العام ما حدث في قضية الهبوط وما تبعها في مدينة لوزان أثناء جلسة التحاكم في المحكمة الدولية، وكنت حريصاً أن أكشف كل صغيرة وكبيرة لجماهير الوحدة والرأي العام، وهذا من أبسط حقوقي، إذ لم اسب أو اشتم أو استهزئ بأي شخص من أعضاء اللجنة، وفوجئت بأنهم أرسلوا لي مذكرة تحقيق من 7 بنود عن طريق نادي الوحدة يطالبونني فيها بتفنيد الأمور والتحقق من بعض الوقائع، ورددت عليهم بكل شفافية عبر خطاب مفصل في سبع صفحات، وأرسلت لهم ردي كاملاً، وإذا كانوا في اللجنة القانونية يملكون الشجاعة والجرأة الكاملة واتحداهم في ذلك أن يعرضوا كل ما دار في خطابي الجوابي، ولكنهم لن يفعلوا ما دام أنه في غير مصلحتهم». واستطرد تونسي: «اتهموني ببث أمور عنصرية ومناطقية، ولم يكتفوا بكل ما فعلوه تجاه نادي الوحدة في العام الماضي، وأنا أسألهم لماذا هذا الوقت بالتحديد الذي نعيش فيه لحظات فرح بالصعود والعودة لدوري الكبار، وقد تكون عودتنا لدوري «زين» لم ترضِ الإخوان في لجنة الانضباط فاختاروا هذا الوقت بالتحديد لتعكير أفراح الوحداويين، فأين هم منذ أربعة أشهر عن اتخاذ القرار التاريخي الجديد، ولماذا اختاروا هذا اليوم بالتحديد؟». واختتم التونسي تصريحه، قائلاً: «لن أقف مكتوف الأيدي، وسأستأنف القرار، وسأرفع مذكرة تظلم أفند فيها كل شيء، فهو الأب الحنون لشعبه، ولا يرضى بالظلم على أحد في هذه البلاد، وأن سانتظر قراره وتوجيهه في هذا الشأن».