حيّا رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط «المحازبين الذين احرقوا الدبابات السورية في الجبل في العام 1976»، مشيراً الى ان حرب الجبل «كانت حرباً بين الاخوة ولعبة الأمم»، وحيا «شهداء الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والوطنيين الاحرار الذين دافعوا على طريقتهم عن فكرة لأجل لبنان»، ووصف رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون من دون ان يسميه ب «شتّام الأمس» الذي «لن ارد عليه». وقال جنبلاط في احتفال اقيم في صوفر لتكريم قدامى «الحزب التقدمي الاشتراكي» أمس: «استقصيت كثيراً اذا كان من شتّام جاهز للرد وفق الأجر الذي يريد، لكنني لم أجد أحداً. جميعهم نأوا بأنفسهم عن الرد عليه. لكن عتبي شديد على الذين يجعلونه يطلق العنان بنبش القبور يميناً وشمالاً، وعلى الموقع الوسطي الذي نمثل، وقد دفعنا كحزب وجماهير اثماناً باهظة للتأكيد على ضرورة السلاح في مواجهة اسرائيل وعدم استخدامه في الداخل والعمل على درء الفتنة، ونجحنا ولسنا بنادمين». وتابع: «اكدنا على الحوار لكنهم نكثوا باتفاق الدوحة»، سائلاً: «هل يريدون الاستيلاء على مقدرات البلاد والعباد في الادارة والجيش ولم أذكر الامن وكل شيء في البلد فلتان في وضح النهار». وقال جنبلاط: «ماذا يريدون؟ يريدون العودة الى الشعار القديم الجديد الذي صدر آنذاك وهو: يبقى الجيش هو الحل. وهذا الشعار لا يمر الا باستيلائهم المطلق على مجلس النواب وبالغائهم المطلق للوسطية وبمحاولة جعلنا ملاحق او اذناباً». وزاد: «عن أي جيش يتحدثون؟ في غياب خطة دفاعية واضحة تتوزع فيها المهمات بإمرة الدولة فقط ووحدة الإمرة للسلاح، لكن في جعبتهم رئيس مدولب وقائد معلّب. ماذا نفعل؟ نتصرف بهدوء وتروٍ خارج الانفعال والهيجان. نؤكد على السلم الاهلي ونواجه بملء ارادتنا وقناعتنا في صناديق الاقتراع التحدي الكبير بأن نكون أو لا نكون. ألم يحاولوا الغاء الحزب والقرار الوطني اللبناني باغتيالهم كمال جنبلاط منذ 35 عاماً، ها هو كالمارد ينتفض ويثور في كل مكان». وزاد: «نستلهم في كل لحظة من حكمة وصفاء وعقل الشيح ابو محمد جواد ولي الدين وشجاعة وثبات ومروءة البطريرك نصر الله صفير، بفضلهما كانت المصالحة وستبقى الى الأبد. أما الآخرون فيصح فيهم القول: لما الزرازير قام قائمها هبت الصراصير لنجدتها».