أعلنت محافظات في جنوب العراق عن فرض قيود على استيراد البضائع اليابانية، بعد ضبط سلع ملوّثة بالإشعاع النووي نتيجة تسرّبه من مفاعل «فوكوشيما» العام الماضي. وأعلنت قيادة شرطة البصرة عن ضبط حاويات مستوردة من اليابان محمّلة بمواد احتياط وقطع غيار ملوّثة بمواد مشعّة. وقال المدير العام لشرطة المحافظة فيصل العبادي في بيان «ضبطت ثلاث حاويات في ميناء أبو فلوس في محافظة البصرة مصدرها اليابان محمّلة بقطع غيار للسيارات ودراجات هوائية ملوثة بأشعاعات سامة». وأضاف: «الاجهزة الامنية فرضت طوقاً امنياً حول مكان الحاويات في الميناء، لإبعاد المواطنين عنها خوفاً من تعرضهم للاشعاع»، موضحاً ان «مجلس المحافظة كان منع دخول البضائع من اليابان، إلا بعد التأكد من خلوها من الإشعاع... هناك تجار يستوردون البضائع المصدّرة من اليابان بسبب انخفاض أسعارها بعد تعرّضها للإشعاع من حدوث تسرّب في مفاعل «فوكوشيما» العام الماضي، فتجلب إلى العراق عبر الخليج وتدخل عبر منافذ البلاد في موانئ البصرة». وتعتبر تجارة السيارات، التي تضررت بفعل العوامل الطبيعية العام الماضي، من أهم أنواع التجارة في البصرة حيث تباع سيارات مستوردة من أميركا، تضررت بفعل الأعاصير، فيستوردها بعض التجار العراقيين بأسعار منخفضة ويجرون بعض التعديلات على الأضرار التي تعرّضت لها ويعرضونها في السوق. إلى ذلك، قررت اللجنة الأمنية العليا في محافظة ذي قار (390 كيلومتراً جنوب بغداد) مَنع دخول مواد سيارات الاحتياط المستعملة إلى المحافظة بعد ضبط كميات كبيرة منها ملوّثة بنسب عالية من الإشعاع النووي. وقال مدير دائرة البيئة في المحافظة راجي نعيمة في تصريح الى «الحياة»: محافظ المدينة طالب الجهات العليا في الحكومة العراقية بمنع دخول السيارات التي استوردت من اليابان كقطع غيار عبر منافذ المحافظات الحدودية. وأضاف: «قرار اللجنة جاء بعد توصيات من بيئة المحافظة، كشفت على المواد التي دخلت إلى العراق وإلى محافظة ذي قار تحديداً، ووجدت أن بعض المواد الملوّثة دخلت عدداً من متاجر بيع قطع غيار السيارات في المحافظة». وتابع: «شكلت لجان لإحصاء المواد الملوّثة، إذ من الممكن أن تكون هناك مناطق تحتوي على مواد ملوثة بالإشعاعات الضارة».