قُتل "أمير" "جبهة النصرة" المتطرفة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية في تفجير عبوة ناسفة في سيارته منتصف ليل الجمعة - السبت، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في هجوم يأتي وسط تقدم الجبهة في هذه المحافظة على حساب مقاتلي المعارضة السورية. وقال المرصد في بريد إلكتروني اليوم السبت "لقي أمير قاطع إدلب في جبهة النصرة يعقوب العمر مصرعه قبيل منتصف ليل أمس إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من منزله في بلدة خان السبل شمال مدينة معرة النعمان" التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "التفجير أدى أيضاً الى إصابة نجلي العمر، وهو سوري في العقد الرابع من العمر"، مشيراً إلى أن الأخير تولى مسؤوليات "شرعية وسياسية" وكان مساعداً للأمير السابق للجبهة في إدلب أبو محمد الأنصاري الذي اغتالته مجموعة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة حارم في نيسان (أبريل). ولفت عبد الرحمن إلى أن "اغتيال العمر يأتي مع تمدّد جبهة النصرة في محافظة إدلب على حساب الكتائب المقاتلة وسيطرتها على مناطق واسعة أهمّها ريف جسر الشغور وحارم وسرمدا". ونعت حسابات موالية ل"النصرة" على مواقع التواصل الاجتماعي، العمر. وكتب مستخدم يقدم نفسه باسم "ابو عيسى الشيخ" "إستشهاد الشيخ يعقوب العمر، أمير من أمراء جبهة النصرة في إدلب بعبوة ناسفة. شل الله يد من قتله". وقال آخر يقدم نفسه باسم "أبو سليمان المهاجر" إن العمر "غدرته من شر العباد عصابة (...) ملعونة من طبعها الإجرام".