اغتال عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) «ابو محمد الانصاري» قائد «جبهة النصرة» في إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت سيطر مقاتلو «داعش» على بلدة في شمال شرقي البلاد. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «أربعة مقاتلين من خلايا نائمة في تنظيم «داعش» في منطقة حارم دخلوا ليل (أول) امس الى منزل في قرية راس الحصن في ريف ادلب، يسكنه أمير جبهة النصرة في محافظة ادلب ابو محمد الانصاري (فاتح رحمون) وزوجته وطفلته وشقيقه الاداري في جبهة النصرة وطفلته بهدف الزيارة من أجل الاطمئنان على صحته (رحمون) بعد حادث تعرض له قبل ايام، فقاموا بقتل أفراد العائلة الخمسة الموجودين في المنزل». وقال نشطاء في بلدة محمبل في ريف ادلب ان «امير النصرة في ادلب» يبلغ من العمر 40 سنة وقتل مع ابنته التي يبلغ عمرها 11 سنة، اضافة الى شقيقه عبد الرحمن (ابو راتب) ذي ال 37 سنة وابنته (اربع سنوات) وزوجته بنت كمال عبد العال. وفاتح رحمون من مواليد محمبل العام 1974 وخريج كلية الجغرافيا في جامعة حلب ويحمل شهادة معهد متوسط للخطوط الحديد في حلب وكان يعمل مدير محطة قطار محمبل. وسجن اربع سنوات وتم الافراج عنه قبل الثورة بأشهر. وأوضح «المرصد» ان قياديين في «النصرة» حققوا في حادثة الاغتيال ثم ذهب عدد من العناصر الى منزل وجد فيه المسلحون الاربعة و «اشتبكوا معهم فقام احد عناصر الدولة بتفجير نفسه بحزام ناسف ولقي مقاتل آخر من الدولة مصرعه، في حين تم اسر المقاتلين الآخرين. كما لقي مقاتل من النصرة مصرعه خلال تلك الاشتباكات». وكان مقاتلو «داعش» انسحبوا من ريف ادلب بعد مواجهات مع مقاتلي فصائل اسلامية اخرى في بداية العام الجاري. الى ذلك، قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة سرمين المجاورة، وقتل قياديان في «جيش الإسلام» خلال اشتباكات مع القوات النظامية على أطراف بلدة قميناس في ريف ادلب. وفي شمال شرقي البلاد، سيطر مقاتلو «الدولة الاسلامية» على قرية الحريجي وبدأوا ب «التقدم في اتجاه بلدة البصيرة عقب انسحاب الجبهة الاسلامية من المنطقة في دير الزور، في حين سيطرت الجبهة الاسلامية على بلدة كباجب في الكامل عقب اشتباكات عنيفة مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وسط انباء عن مصرع 13 مقاتلاً من الدولة الاسلامية في العراق والشام»، وفق «المرصد». وفي الرقة المجاورة، أعلنت «جبهة النصرة» في بيان فض أي ارتباط تنظيمي مع «لواء ثوار الرقة» الذي التحق بالجبهة قبل ستة اشهر. وأضافت ان مقاتلي اللواء ابدوا استعداداً ل «الخضوع الى دورات شرعية والانضباط بضوابط جبهة النصرة، لكن حصل تقصير من جهة جبهة النصرة في عقد الدورات الشرعية لمقاتلي لواء ثوار الرقة وحصل تقصير من لواء ثوار الرقة لعدم الالتزام بالضوابط الشرعية المعتمدة من قبل جبهة النصرة». وأفاد البيان انه «خلال اعتداءات جماعة الدولة الاسلامية في الرقة على الفصائل المجاهدة وبدء الاقتتال، انسحب لواء ثوار الرقة من مدينة الرقة الى المناطق المجاورة وانقطع التواصل التنظيمي».