اسطنبول - أ ف ب - أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي يحاكم غيابياً بتهمة الإرهاب، أنه لا يثق بالقضاء في بلاده ويخشى على حياته. وقال الهاشمي، وهو من ابرز القادة السنة، خلال مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول: «إني أشعر بعدم ثقة وريبة حيال مبادئ العدالة» في العراق. واضاف أن «حياتي في بغداد تواجه خطراً كبيراً»، وزاد أن الدستور ينص على محاكمته أمام محكمة خاصة وليس المحكمة الجنائية، باعتباره نائباً للرئيس. وكانت المحكمة ارجأت محاكمته الى العاشر من ايار (مايو) الجاري، وطلب محاموه إحالة القضية على المحكمة الاتحادية. واعتبر أنصاره القضاء «مسيَّساً». وأعلن الناطق باسم الهاشمي، جمال كيلاني، ان فريق الدفاع طلب تأجيل المحاكمة إلى اشعار آخر. وقال مؤيد العزي، وهو احد اعضاء فريق الدفاع: «إننا متمسكون بتطبيق المادة 93 من الدستور، التي تنص على مساءلة رئيس الجمهورية والوزراء أمام المحكمة الاتحادية حصراً وليس أمام محكمة الجنايات». وأعلنت «القائمة العراقية» أن «قرار التأجيل جاء على خلفية مطالبة قائمتنا بإعادة النظر بالمحاكمة كونها مخالفة دستورية واضحة». وغادر الهاشمي إقليم كردستان الذي لجأ إليه بعدما عرضت وزارة الداخلية اعترافات مجموعة من أفراد حمايته اعترفوا بتنفيذ اغتيالات بأوامر منه، وتوجه إلى قطر ثم الى المملكة العربية السعودية ومنها الى تركيا.