تشارك دارة الملك عبد العزيز في مهرجان سوق عكاظ في دورته الثالثة التي بدأت مساء أول أمس (الثلثاء) في مكانه التاريخي بمنطقة العرفاء في محافظة الطائف إلى عدد من الأجهزة الحكومية والأهلية الأخرى المعنية بالشأن المعرفي والثقافي. وتعرض الدارة في جناحها الخاص في جادة عكاظ عدداً من الأبيات الشعرية الفصيحة لشعراء من العصرين الجاهلي والإسلامي تميز شعرهم بالجزالة والأصالة والتكثيف اللغوي، وذلك بعنوان: «تراثنا اللغوي تذكير وإثراء» لإبراز الثراء الأدبي والثقافي للغة العربية وما تتميز به من معان لغوية ومكامن أدبية. ويتضمن المعرض تعريفاً بالمفردات التي اندثرت ودلالاتها، إذ اختارت الدارة هذا الشكل من المشاركة امتداداً للجانب الأهم والأصل في سوق عكاظ القديم وهو الشعر واللغة، إذ عقدت في هذه السوق مباريات شعرية تكشف عن القدرات اللغوية والتصويرية للشعراء. كما تشارك الدارة في هذا الجناح بنماذج من الصور التي تعبر عن جهودها في خدمة الوثائق والمصادر التاريخية، وستعرض عدداً من إصداراتها اللغوية والتاريخية لزوار المهرجان، والتعريف بأهدافها في خدمة التاريخ الوطني. وتأتي مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في سوق عكاظ للمرة الثالثة على التوالي حرصاً منها على الإسهام بكل ما من شأنه استكشاف المآثر الفكرية في الجزيرة العربية وتنميتها وإظهارها للأجيال الثقافية المقبلة وفق خدمة الأهداف العلمية المرسومة لها.