فيينا، طهران – رويترز، أ ف ب - شددت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أمس، على أن ثمة «حاجة ماسة» لتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتسوية النقاط العالقة في شأن برنامجها النووي، وذلك لدى استنئافها محادثاتهما منتصف الشهر الجاري. وأعربت الدول الخمس (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) عن «قلقها إزاء عدم قدرة إيران المتواصل على احترام واجباتها واستجابتها مطالب الوكالة الذرية». وأضافت في بيان مشترك: «نشدد على الحاجة والضرورة الماسة لتتوصل إيران إلى اتفاق حول مقاربة هيكلية مع الوكالة الذرية، تضمن لمفتشيها الوصول إلى المواقع والمعلومات المطلوبة، ونتوقع أن تؤدي الاجتماعات التالية إلى خطوات ملموسة نحو التوصل إلى تسوية شاملة عن طريق التفاوض، لكل المسائل العالقة، لا سيما تلك المتصلة ببعد عسكري محتمل (للبرنامج النووي الإيراني)، وتعيد ثقة المجتمع الدولي في الطابع السلمي للبرنامج». وأكدت الدول الخمس سعيها إلى «حوار جدي ومستمر» مع إيران، مشددة على أن «نهج الخطوة خطوة ومبدأ التبادلية»، سيوجهان جهود الغرب. في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو إن مفتشيها يريدون دخول مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، «عاجلاً لا آجلاً»، مكرراً حديثه عن ملاحظة «نشاطات» في الموقع، حيث تشتبه الوكالة في تنفيذ «اختبارات سرية» على صنع سلاح ذري. وتابع أمانو: «ليس لدي مؤشر ملموس الى السماح لنا بدخول بارشين. نودّ أيضاً نيل معلومات والاتصال بأشخاص مرتبطين بالمجمّع. وآمل بألا تجعل هذه النشاطات مهمتنا صعبة». وكان وفد بارز من الوكالة فشل، خلال زيارتين لطهران هذه السنة، في دخول بارشين. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى «رسم إطار جديد» خلال المحادثات مع الدول الست المعنية بالملف النووي لطهران. وقال الوزير: «على خبراء الجانبين في المحادثات، إعداد برنامج يحدد الخطوات المستقبلية بشفافية، ما يمهّد لبناء ثقة. ما نفعله هو في إطار القانون وقرارات الوكالة الذرية، ونحن مستعدون للحوار في شأن كل المشاكل، في شكل جدي ومن دون شروط مسبقة».