واصل فريق الوحدة مسلسل نتائجه الهزيلة وتراجعه المخيف في منافسات دوري أندية الدرجة الأولى، فعلى رغم فوزه الاسبوع الماضي على فريق ضمك بهدفين من دون رد، إلا انه ما زال يقبع في المركز الخامس برصيد 38 نقطة بعد 24 جولة، إذ فاز في 10 مباريات، وتعادل في 8 لقاءات وخسر 6 مباريات، وبات أمر الصعود إلى الممتاز، والعودة مجدداً إلى دوري «زين» صعباً على «فرسان مكة» في ظل الحال المتردي الذي يشهده الفريق حالياً والتخبطات التي يحدثها الجهاز الفني بقيادة المدرب المصري بشير عبدالصمد من لقاء إلى آخر. وبدأت ثقة الجماهير الوحداوية في لاعبيها تتزعزع، خصوصاً في عناصر الخبرة الذين شكلوا نقاط ضعف في غالبية المباريات ما جعل المدرب المصري يهددهم بالإبعاد عن قائمته في حال استمرار أدائهم الضعيف، وعدم جديتهم في التدريبات اليومية، بينما عجز الرئيس الوحداوي علي داود عن إنقاذ فريقه من مغبة التدهور في النتائج، واتهمته بعض الجماهير الوحداوية في المنتديات والمواقع الالكترونية الرياضية التي تهتم بالشأن الوحداوي بأنه سبب رئيسي في النتائج الحالية التي يحققها الفريق «المكاوي»، إذ مر على تدريب الوحدة أربعة مدربين منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، فلم يكن هنالك استقرار فني بعد إلغاء عقد المدرب دراغان الذي جلبه الرئيس السابق جمال تونسي، ثم إقالة المدرب التونسي عادل الأطرش ليتولى المهمة الوطني بدر هوساوي قبل تسليمها للمصري بشير عبدالصمد ما أفقد الفريق هويته الفنية، كما تساءلت الجماهير الوحداوية كثيراً عن خبرة داود العريضة في المجال الرياضي التي تكللت بحصد بعض المنجزات الذهبية مع المنتخب السعودي إبان إشرافه على إدارة المنتخب، وهل بإمكانه تسخير تلك الخبرة العريضة لمعاجلة حال فريقه، واللحاق بركب فريق المقدمة التي تتنافس على الصعود، فذلك لن يأتي إلا بتحقيق الوحدة للفوز في المباريات المتبقية كافة في «دوري الاولى».