قُتِلَ 17 شخصاً على الأقل بينهم أربع نساء وطفل وأصيب 12 آخرون بجروح في قصف استهدف تجمعات لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ناحية جرف الصخر جنوببغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس الإثنين. وقال الشيخ محمد الجنابي، أحد زعماء العشائر في جرف الصخر، إن «17 شخصاً بينهم أربع نساء وطفل قُتِلُوا وأصيب 12 بجروح جراء قصف استهدف منطقة الفاضلية غرب جرف الصخر». ووقع القصف حوالي الساعة الواحدة صباح الإثنين وفقاً للجنابي. في السياق نفسه، أفاد ضابط برتبة ملازم في الجيش العراقي بأن القوات العراقية استهدفت بأسلحة مختلفة بعد منتصف ليل الأحد تجمعات لمسلحين من تنظيم «داعش» في منطقة جرف الصخر. وأكد طبيب في مستشفى الإسكندرية القريب من جرف الصخر حصيلة الضحايا، مشيراً إلى توجه عدد من الجرحى إلى مستشفى مدينة الفلوجة شمال غرب ناحية جرف الصخر. ويسيطر مسلحون أغلبهم من تنظيم «داعش» منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وتشهد جرف الصخر ذات الغالبية السنية وإحدى المناطق التي عُرِفَت ب «مثلث الموت» الواقعة إلى الجنوب من بغداد، أعمال عنف واشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة. وتشير المصادر إلى سيطرة القوات العراقية على ناحية جرف الصخر بشكل كامل خلال ساعات النهار، فيما تنقلب الأمور على العكس تماماً خلال ساعات الليل. من جهة أخرى، قُتِلَ أربعة أشخاص بأسلحة كاتمة للصوت صباح أمس في مناطق الدورة والبياع (غربي بغداد) والشعلة شمال المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وعثرت الشرطة خلال الساعات الماضية على 12 جثة (ثلاث منها لنساء) لضحايا مجهولي الهوية مقتولين بالرصاص في مناطق متفرقة ببغداد، وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد تلقي جثث الضحايا. وتشهد مناطق متفرقة، خصوصاً بغداد تصاعداً في أعمال العنف منذ مطلع العام الماضي. ويشن تنظيم «داعش» منذ ال 9 من يونيو الماضي هجمات شرسة في شمال ووسط وغرب البلاد، سيطر خلالها على مدن مهمة مثل: الموصل وتكريت ومناطق واسعة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى والأنبار. من جانبها، تنفذ القوات العراقية بدعم من العشائر والمتطوعين المدنيين الشيعة عمليات متلاحقة لمطاردة المسلحين لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.