قتل 32 عراقياً وأصيب عشرات في انفجارات وهجمات مسلحة، بينهم نساء وأطفال قضوا جراء قصف مدفعي واشتباكات في الفلوجة، غرب بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية الأربعاء. وقال الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة، إن «15 شخصاً بينهم امرأتان وستة أطفال قتلوا وأصيب أربعون بينهم تسعة نساء و11 طفلاً اثر تعرض المدينة لقصف مدفعي ووقوع اشتباكات مسلحة». وأكد الشيخ محمد صالح، أحد زعماء عشيرة البجاري في الفلوجة «تعرض مناطق السجر والسكنية، وكلاهما شمال المدينة، والحي العسكري (شرق) والنعيمية وزوبع في الجنوب لقصف واشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين». وأضاف أن «القصف بدأ بعد منتصف ليلة امس (الثلاثاء) واستمر حتى صباح اليوم (أمس) رافقته اشتباكات عنيفة في منطقة السجر التي تعد أحد المعاقل الرئيسية للمسلحين». وأكد الشيخ محمود مطرود الزوبعي، أحد زعماء عشيرة زوبع، تعرض منطقته لقصف كثيف أدى إلى وقوع عدد من الضحايا إضافة إلى أضرار مادية في عدد من المنازل. ويواصل مسلحون من «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) سيطرتهم على الفلوجة، خصوصاً الأقسام الجنوبية منها. وتفرض قوات الجيش حصاراً شديداً على المدينة التي غادر أغلب ساكنيها هرباً من الاشتباكات. في غضون ذلك، قتل 17 شخصاً، بينهم ضابط برتبة عقيد في الشرطة في انفجارات وهجمات استهدفت مناطق متفرقة في العراق. في بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن «مدنيين قتلا في هجوم مسلح استهدف محلات تجارية في منطقة التاجي». وأضاف: «قتل شخص وأصيب خمسة بانفجار عبوة ناسفة في شارع رئيسي في منطقة أبو غريب». وأصيب أربعة من المارة في انفجار عبوة ناسفة في شارع فلسطين، شرق بغداد. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي منطقة جرف الصخر، شمال مدينة الحلة (100 كلم جنوببغداد) قتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة خلال اشتباكات مع مسلحين من تنظيم «القاعدة»، وفقاً لمصدر عسكري. وفي هجوم آخر، قتل شرطي وأصيب أربعة من رفاقه في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية في جرف الصخر. كذلك، قتل شرطيان بينهم ضابط برتبة ملازم أول وأصيب شرطي آخر في هجوم مسلح استهدف دوريتهم شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة: «قتل أربعة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب، وأصيب أربعة من رفاقهم في انفجار جثة مفخخة داخل سيارة». ووقع الانفجار لدى تفقد دورية الشرطة سيارة متروكة في ناحية الإسحاقي، إلى الجنوب من سامراء. وأكد ضابط برتبة رائد حصيلة الضحايا. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً برتبة عقيد في الشرطة في ناحية القيارة إلى الجنوب من الموصل، وفقاً لمصدر في الشرطة. وقتل جندي وأصيب ضابط برتبة ملازم وجندي آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في ناحية الشورة. كما قتل شخصان من طائفة الشبك في هجوم مسلح. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الموصل حصيلة الضحايا. إلى ذلك، أصيب خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر «الصحوة» في هجوم مسلح في منطقة الحويجة، إلى الغرب من كركوك. ومنذ مطلع 2013 تشهد مناطق متفرقة في عموم العراق، تصعيداً في أعمال العنف هو الأسوأ منذ موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008 وأوقعت آلاف القتلى. وقتل أكثر من 300 شخص منذ بداية آذار (مارس) الجاري وأكثر من 2000 منذ بداية 2014 في أعمال العنف اليومية في العراق.