باريس - أ ف ب - يتطلع انصار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الواثقين من تفوقه في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، الى مناظرته التلفزيونية المرتقبة اليوم ضد منافسه الاشتراكي فرنسوا هولاند من اجل تكذيب تكهنات تخلفه في استطلاعات الرأي. ويكرر انصار الرئيس المنتهية ولايته علناً، خصوصاً النواب والوزراء او الموظفين الكبار، ان حدوث «مفاجأة» ما زال ممكناً لتحويل «يوميات الموت المعلن» الى قصة اعادة فوز عجائبية. لكن بعيداً من الميكروفونات والكاميرات تهبط معنويات غالبيتهم الى ادنى مستوى. وصرحت وزيرة الموازنة فاليري بيكريس: «الواضح ان هولاند ليس بمستوى ساركوزي، وحين سيتواجهان سيرى الجميع الفارق». اما الوزير تييري مارياني فقال إن «المناظرة ستثبت انهما لا يلعبان في الدرجة نفسها» (بلغة كرة القدم). وكان ساركوزي ردد في الاسابيع الاخيرة: «سأدمر هولاند» ولن افلته. الفرنسيون يريدون مبارزة، وسيحصلون عليها»، قبل ان يصرح اخيراً: «سأناقشه بهدوء، وسيضطر الى فعل اكثر شيء يكرهه وهو ان يكون صريحاً». اما المرشح الاشتراكي فتوقع «موعداً صعباً»، متعهداً عدم الخروج من النقاش «بجمل قد توجه إهانات او شكوكاً». في غضون ذلك، اعلنت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) التي حلت ثالثة في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية، انها ستصوت بورقة بيضاء في الجولة الثانية الاحد، في دعوة ضمنية لأنصارها الى الاقتداء بها. وقالت أمام تجمع لأنصارها: «سيختار كل واحد منكم ما يمليه ضميره ومسؤوليته. هذه من اولى حرياتكم كمواطنين، والتي سأمارسها بنفسي عبر عدم منح ثقة او تفويض لأي من ساركوزي أو هولاند». وفي كلمتها التي استمرت ساعة، وصفت لوبن المرشحين بأنهما «خائنان» لقيم فرنسا. واضافت: «نحتفل بالنتائج الاستثنائية التي حققها حزبنا في الانتخابات الرئاسية. لقد فرضنا قضايانا عليها، واصبحنا مركز ثقل في الحياة السياسية الفرنسية». وزادت: «الحركة التي اطلقناها لا يمكن ان تتوقف، وفوزنا حتمي. معركتنا التاريخية بدأت الآن، ولا يزال لدينا الكثير لتنفيذه، خصوصاً ان حزبنا وحيد في الدفاع عن الجمهورية الفرنسية على الساحة السياسية».