صرح الأمين العام ل«مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» فيصل بن معمّر، أن «الاستعدادات جارية منذ الآن لتدشين المركز في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في العاصمة النمسوية فيينا، ليكون منبراً فكرياً ثقافياً يترجم سعي خادم الحرمين الشريفين لتبني مشروع الخطاب الإنساني العالمي الذي يقوم على أساس الحفاظ على الأسرة ومجابهة ما تعانيه البشرية اليوم من انحدار للقيم الأخلاقية، والكراهية، والحدّ من الفقر». وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وقع اتفاق انشاء المركز مع نائب المستشار وزير الشؤون الأوروبية والدولية النمسوي ميخائيل شبيندلغر ووزيرة الخارجية والتعاون الاسبانية ترينيداد غارسيا هيريرا في تشرين الاول (اكتوبر) 2011، ووافق مجلس الوزراء السعودي عليه اول من امس. واوضح بن معمر أن «المتطلبات العالمية لتأسيس المركز الذي تشارك فيه الدول الثلاث، قطعت أشواطاً كبيرة في سبيل التجهيز للافتتاح الرسمي، حيث يتم الآن استكمال البنية الأساسية للمركز، والتجهيزات الأساسية لتشغيله، واستقطاب الموظفين واللجان العاملة به، علاوة على تنفيذ الخطط الاستراتيجية لآليات عمل المركز خلال السنوات الثلاث المقبلة». وشدّد على ان «أهداف مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تقف جنباً إلى جنب مع الأهداف والمبادئ التي وضعها المختصون في أولويات عمله وبرامجه على جميع المستويات مع المجتمع الدولي لتخفيف الآثار السلبية لهذه الاحتياجات، تأصيلاً لسعيه في تبني مشروع إنساني عالمي يقوم على الحوار والاحترام المتبادل، وتقريب وجهات النظر وإزالة سوء الفهم بين الشعوب».