باشرت الشؤون الصحية في جدة التحقيق في وفاة طفلة إثر خطأ طبي في مستشفى خاص في حي الجامعة جنوبي المحافظة أمس. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» أن اللجنة الطبية بدأت في التحقيقات الأولية، وطلبت الملف الطبي للاطلاع عليه، مبيناً أنه تم منع جميع العاملين في المستشفى من السفر. وقال مدير صحة جدة إن الطفلة حقنت بمضاد حيوي خافض للحرارة، وإن الجرعات كانت طبيعية، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تتضح الأسباب التي أدت إلى تدهور الحال الصحية للطفلة. من جهته، أوضح الرئيس التأسيسي للجمعية السعودية لرعاية الطفولة معتوق الشريف ل «الحياة» أن الجمعية بادرت بإرسال خطاب لجمعية حقوق الإنسان للنظر في القضية، مشدداً على أنه تم إبلاغ الشؤون الصحية باكراً، ولكنها تأخرت في اتخاذ الإجراء اللازم ولم تبدأ في مباشرة التحقيق في الحادثة. وأكد الشريف عدم إرسال الشؤون الصحية لجنة للتحقيق، كما لم يتم إبلاغ والد الطفلة المتوفاة بأي مستجدات رغم تقدمه بشكوى إلى قسم التحقيقات في وزارة الصحة. بدوره، بين عضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة المهندس ناصر الصاعدي أن الطفلة المتوفاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وذهبت إلى المستشفى برفقة والدها بعد ارتفاع درجة حرارتها، ووجهت اختصاصية أمراض الأطفال بإعطاء الطفلة حقنتين. وأضاف «كانت الحقنة الأولى مسكنة للألم، بينما الثانية تم أعطاؤها في المحلول، وبعد عشر دقائق بدأت الطفلة تتلوى على سرير الطوارئ، وتعاني من الحكة وضيق في التنفس وخلال محاولة والد الطفلة مناداة الممرضات وطلب مساعدة الطاقم الطبي لم يكن يوجد أحد في القسم، وبعدها قدم الطاقم الطبي الذي فشلت كل تدخلاته الطبية». وأفاد الصاعدي بأن الطفلة رغم محاولات الفريق الطبي تدهورت حالتها، ونقلت إلى العناية المركزة «ولم تكمل 24 ساعة حتى وافتها المنية».