قال رئيس «حزب الإرادة الشعبية» المعارض قدري جميل، إنه ليس هناك ضمانات بنجاح خطة مبعوث الاممالمتحدة كوفي انان او فشلها، لكنه شدد بعد عودته من موسكو على ان «الموقفين الروسي والصيني ثابتان من مسألة (رفض) التدخل الخارجي، وهو خط أحمر بالنسبة لهما». ووصف جميل في مؤتمر صحافي بعد عودة وفد «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» من محادثاته مع المسؤولين الروس في موسكو، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه حول البند السابع، بأنها «قنابل دخانية» هدفها «التعويض عن الفشل الداخلي على الأرض ومحاولة لرفع معنويات بعض المعارضين الموعودين بالتدخل الخارجي». وأكد انه «من المستحيل ان يأخذ مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع بوجود روسيا والصين». من جهته، استعرض عضو رئاسة «الجبهة» ورئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» علي حيدر العناوين الرئيسية للزيارة التي استمرت أربعة أيام، وناقشت عدة أمور، منها: موقف الجبهة من خطة انان وضرورة وقف العنف من جميع الأطراف، فضلاً عن بحث وحدة المعارضة السورية، على أن تكون خطوة نحو الدخول في التفاوض مع النظام السوري، لافتاً الى أن «الحوار الوطني الوسيلة الوحيدة لمحاصرة المتشددين من كل الأطراف ولا مخرج إلا عبره، فلا يجوز أن يبنى العمل السياسي على حساب الشعور بالأمان عند المواطن السوري الذي يرهب ويستنزف بأمنه وحياته»، مشدداً على «ضرورة إتاحة الحوار للجميع تحت السيادة السورية». وكشف جميل أن «الجبهة» وقوى أخرى لم يسمها، بصدد الإعلان قريبا خلال الايام المقبلة عن تشكيل «ائتلاف قوى التغيير السلمي في سورية»، التي تضم عدة احزاب وهيئات، مؤكداً ان «وحدة المعارضة كانت احد العناوين التي بحثها وفد الجبهة مع الاصدقاء الروس». وقال جميل: «انتقدنا الفكرة الشائعة التي تقول بأنه يجب أن يكون هناك إطار تنظيمي واحد لها، وقلنا أن هذا لا يستقيم مع الظرف الراهن». وتابع: «إذا عملنا باتجاه وحدة المعارضة، فنكون عملنا على طريقة النظام الأحادي السياسي السوري، فتجميع المعارضة في بوتقة واحدة هو خارج منطق العصر»، مؤكداً أن «المطلوب قواسم مشتركة ومبادئ عامة، مثل رفض التدخل الخارجي ورفض التسليح». وأبدى جميل استياءه من موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وقال: «نحن مستاؤون من موقف العربي، الذي يوزع أختاماً من هو معارضة ومن هو غير معارضة»، معتبراً أنه «يتجاوز صلاحياته ويتدخل في الشؤون الداخلية للمعارضة السورية، وموقفه يأتي تنفيذاً لطلبات خارجية بتوحيد هيئة التنسيق الوطنية مع المجلس الوطني». ولفت الى ان «بعض القوى في الجامعة تريد استثناءنا، ونحن نطالب الجامعة بموقف حيادي ونزيه من المعارضة».