لوس انجليس - رويترز - قاد فتى أميركي يبلغ من العمر 17 سنة، قاربه المتهالك الى مرفأ في جنوب كاليفورنيا، بعدما أكمل رحلة شاقة استمرت 13 شهراً ليصبح أصغر بحار يبحر حول العالم بمفرده. ووصل الفتى الأشقر زاك ساندرلاند الى بلدة مارينا ديل ري على متن قاربه الشراعي وطوله 11 متراً. وخلال رحلته التي قطع خلالها 52 ألف كيلومتر، واجه عواصف شديدة وتعطلت معداته ونجا بشق النفس من الاصطدام بشاحنات ومشاحنات مع أشخاص يشتبه بأنهم قراصنة. وقال ساندرلاند، بعد استقباله من عدد كبير من المهنئين: «لقد كانت 13 شهراً سادها الجنون. أجل. انه شيء مذهل ان أعود أخيراً الى هنا مرة أخرى». وقال اتحاد الإبحار الأميركي الذي وثَّق العمل البطولي لساندرلاند ان لا أقل من 250 شخصاً ابحروا بمفردهم حول الكرة الأرضية، فيما صعد ثلاثة امثال هذا الرقم الى قمة جبل ايفرست. وكان ساندرلاند غادر مارينا ديل ري جنوب لوس انجليس في 14 حزيران (يونيو) عام 2008، واحتفل بعيد ميلاه السابع عشر في البحر عندما كان قبالة رأس الرجاء الصالح في افريقيا. وتأخرت عودته قرب نهاية الرحلة عندما واجه قاربه الأحادي الصاري منطقة مياه مضطربة قبالة سواحل المكسيك، ما أجبره على التوقف في بويرتو فالارتا لفترة طويلة انتظر خلالها والده لورانس، وهو بحار بريطاني المولد ويعمل أيضاً نجاراً للسفن الذي سافر إليه جواً ليصلح له الأعطال في قاربه.