سيكون دربي مدينة مانشستر بين قطبيه السيتي واليونايتد ليلة الاثنين المقبل، الاكبر في تاريخ المدينة، إذ ستحدد الى حد بعيد هوية بطل الدوري الانكليزي، في حين استنفرت قوات الامن في المدينة ووضعت احتياطات اعتبرتها من الاكبر في التاريخ الكروي لمانشستر. وعلى رغم ان مانشستر يونايتد المتصدر يدخل اللقاء متقدماً بفارق 3 نقاط عن جاره، الا ان كلا الفريقين يشعر بأنه يملك مصيره بيده، وهو بإمكانه حسم اللقب، فسيتي، المتفوق على يونايتد بفارق 6 أهداف حالياً على رغم تخلفه بثلاث نقاط، يعلم بأنه في حالة نجاحه في الفوز في المباريات الثلاث الاخيرة (بينها الفوز على يونايتد) فإنه سيتوج بطلاً، مع المحافظة على فارق الاهداف، في حين ان يونايتد يدخل اللقاء بفرصتي الفوز او التعادل، ففي حال الفوز فانه يكون ضمن اللقب بنسبة 99 في المئة، كون عليه ان يخسر لقاءيه الاخيرين (سوانزي الذي يعاني خارج أرضه وسندرلاند) كي يتفوق عليه السيتي المطالب أيضاً بالفوز في مباراتيه الاخيرتين امام فريقين يملكان الدافع للحصول على النقاط، وهما نيوكاسل الذي يصارع من اجل الحظي بمركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، وكوينز بارك رينجرز الذي يكافح من اجل الهروب من الهبوط. واعتبر نجم وسط سيتي يايا توري ان المعنويات العالية أعادت فريقه الى الصراع على اللقب بعد انفراد يونايتد بالصدارة بفارق 8 نقاط، وقال: «الفوز باللقاء هدفنا، وهذا الفريق «سيتي» يريد احراز اللقب منذ سنوات وفي رأيي الشخصي أن الرغبة والإصرار ساعدتنا على تحقيق ذلك، فلا اعتقد ان تقدم يونايتد 4-2 امام ايفرتون ثم خروجه متعادلاً أمراً طبيعياً... هذه النتيجة أسعدتنا ومنحتنا فرصة ثانية كي نحرز اللقب وأتمنى ان ننجح في ذلك». وعلى رغم ان سيتي نجح في الفوز في مباراة الذهاب 6-1 في «اولدترافورد»، الا ان مدرب السيتي روبرتو مانشيني قلل من شأن هذه النتيجة، واعتبر ان المباراة في ملعب «الاتحاد» ستكون مختلفة، وقال: «مباريات الدربي تكون عادة الاكبر في الموسم، وما حصل في مباراة الذهاب بفوزنا بنتيجة كبيرة في ملعبهم لا يحدث الا مرة كل مئة عام... هذه الامر سيكون الامر مختلفاً». واعتبر مدافع مانشستر يونايتد السابق غاري نيفل ان ما حل في الفريق في الآونة الاخيرة من أخطاء دفاعية هو «جنون»، وقال: لم أصدق ما حدث في المباراة ضد ايفرتون... اعتقدت انه بعد التقدم 4-2 سيغلق اللاعبون المساحات ليضمنوا الفوز، هذا ما تعلمته طيلة سنواتي مع الفريق، لكن ما حدث بعدها كان جنوناً لا يصدق، لكن الفرصة ما زالت أكبر لمانشستر يونايتد كونه ببساطة يتقدم بفارق 3 نقاط». وللقب اعتباراً معنوياً عند مدرب يونايتد اليكس فيرغسون، فالسير صارع طيلة 26 عاماً لوضع اليونايتد على قمة الهرم الانكليزي وهو نجح وحده في ازاحة الغريم والعدو ليفربول من قائمة الاكثر فوزاً ببطولة الدوري، وتخطاه بلقب الموسم الماضي، وهو يخشى من منافسة جاره «المزعج» الذي يحظى بما لا يملكه يونايتد، وهو المال الوفير... وعلى رغم ان السيتي لم يحرز اللقب منذ 1968، ولم يصارع على اللقب منذ 1977 عندما حل وصيفاً، الا انه يملك أسلحة تهديدية على جاره لا يمكن اهمالها ولديه القدرة على السيطرة على اللقب سنوات طويلة، وهو ما يحاول فيرغسون منعه هذا الموسم.