لندن – رويترز، أ ف ب - أبلغ الجيش البريطاني سكان منطقة سكنية راقية قرب المتنزه الاولمبي في شرق لندن، انه سينصب بطارية صواريخ فوق سطح برج في نطاق مجمعهم السكني، لصدّ أي تهديد قد يواجه دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل. وفي منشور أُرسل الى قاطني برج المياه السابق في مجمّع «باو كوارتر»، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها اختارت البرج لأنه يتيح «رؤية ممتازة للمنطقة المحيطة والأجواء كلها فوق المتنزه الأولمبي»، معتبرة أنه «المكان الملائم الوحيد في هذه المنطقة، لشبكة صواريخ أتش في أم (الصواريخ العالية السرعة)». وأشارت الوزارة الى أن هذا الموقع هو واحد من بين مواقع حول العاصمة، يدرس الجيش أن ينصب فيها صواريخ أرض - جو لحماية الأولمبياد من هجوم جوي محتمل. وهذه المرة الاولى التي تُنشر صواريخ مشابهة في لندن، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما صدم سكاناً في منطقة «باو كوارتر»، اذ قال بريان ويلان، وهو صحافي: «لم يحدث تشاور ولم يقرع أحد أبوابنا. تستيقظ ذات صباح وتجد منشوراً يقول لك إنهم سينصبون صواريخ على السطح». واعتبر ذلك تدبيراً غير عادي، مشيراً الى انه أثار قلق صديقته. وقال: «لا استطيع تخيّل الظروف التي ستجبركم على اطلاق صواريخ، فوق منطقة ذات كثافة سكانية عالية». وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أعلن هذه الخطط للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لافتاً الى ان بلاده ستحذو حذو الصين التي نصبت صواريخ أرض - جو على بعد كيلومتر جنوبي الملاعب التي استضافت أولمبياد بكين عام 2008. في غضون ذلك، أعلنت شرطة لندن توجيه اتهامات الى مايكل غرين (48 سنة) الذي شلّ الحركة لساعات في حي تجاري مكتظ في العاصمة الجمعة الماضي، اذ اقتحم مبنى حاملاً أسلحة، مشيرة الى انه سيمثُل أمام القضاء اليوم. طرد مفخخ الى ذلك، أوردت صحيفة «ديلي ستار» أن الجيش البريطاني أخلى المقر الرئيس لقوات المشاة، المكلف تنسيق الدعم العسكري خلال حالات الطوارئ، لاشتباهه بتعرضه لهجوم إرهابي بمادة كيماوية سامة، بعد العثور على طرد يحوي مادة الجمرة الخبيثة، وتدهور صحة أربعة من موظفيه. لكن وزارة الدفاع البريطانية التي حققت في الحادث، أكدت عدم عثورها على أي دليل على وجود مؤامرة إرهابية.