القاهرة - «الحياة»، يو بي أي - أعربت الحكومة المصرية أمس (السبت) عن أسفها واستنكارها للحوادث، التي تعرّضت لها السفارة السعودية في القاهرة ووصفتها بأنها «غير مسؤولة». وقال مجلس الوزراء المصري في بيان أصدره مساء أمس، إن «تلك الحوادث التي صدرت عن بعض المواطنين ضد سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة، والتي تُسيء إلى العلاقات المصرية - السعودية العميقة الجذور عبر التاريخ هي حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها». وأضاف المجلس أن الحكومة المصرية تستنكر هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المحسوبة. مؤكداً أن «مصر تُكن كل التقدير والحب للشعب السعودي والحكومة السعودية وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».وكانت المملكة قرَّرت في وقت سابق أمس استدعاء سفيرها لدى القاهرة أحمد قطَّان للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في محافظتي الإسكندرية والسويس. وتأتي الإجراءات السعودية على خلفية تظاهرات قام بها مئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين المصريين أمام السفارة السعودية وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، محاولين اقتحامها احتجاجاً على اعتقال الناشط المصري المحامي أحمد الجيزاوي في مطار جدّة. من جهة ثانية، أجرى وزير الخارجية محمد عمرو اتصالاً بعد ظهر أمس (السبت) مع وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل. وأكد الطرفان خلال الاتصال على أن ما يربط البلدين من علاقات استراتيجية راسخة، سيمكنهما من تجاوز أية حوادث عارضة، تعترى مسار هذه العلاقات، وذلك من خلال تعاون الجانبين للتعامل مع أية مشكلات بما يضمن حقوق الملايين من مواطني البلدين المقيمين في مصر والسعودية، ومن خلال إعمال القانون واحترام قوانين البلدين وحماية مصالح رعاياهما.