عثر مواطن، على إناء فخاري «نادر» يعود تاريخه إلى عصر ما قبل الإسلام، أثناء حفر أساسات منزله، الواقع في قرية الطرف (محافظة الأحساء). وبادر المواطن عمر بوعبيد، إلى إبلاغ مكتب هيئة السياحة والآثار، الذين قاموا بأخذ القطعة الأثرية. وأوضح الباحث في الآثار خالد الفريدة، أن القطعة عبارة عن «إناء فخاري، له قاعدة محدبة، وبدن كروي، وفوهة متسعة ذات شفة مستقيمة على البدن، ومصب بطول 3.5 سم، واتساع 3 سم، وارتفاعه 22 سم، وقطر الفوهة 9.5 سم، والسمك 0.5 سم، ومحيط البدن 60 سم. ويعتقد الفريدة أنه يعود إلى «فترة ما قبل الإسلام، وعثر عليه بالقرب من موقع الدور الأثري بالقرب من بلدة الطرف شرق الأحساء»، مبيناً أنها «المرة الأولى التي يُعثر على هذا النوع من الآنية في الأحساء». وأشار إلى أنه إناء «نادر وجميل». وكشف بوعبيد، أن الذي دفعه إلى تسليم القطعة إلى هيئة السياحة والآثار، هو حبه لوطنه، و«حفظاً لهذه القطعة في المكان الصحيح، ليشاهدها الجميع». فيما قال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي: «إن ما قام به المواطن من تسليم هذه القطعة الأثرية النادرة هي من ثمار حملة الهيئة، لاستعادة الآثار الوطنية التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان، قبل أشهر»، لافتاً إلى «ارتفاع الوعي لدى المواطنين بأهمية استعادة الآثار». ونبه الحاجي، إلى أن استعادة الآثار هو «مشروع وطني، كون الآثار تمثل ذاكرة الأمة، وهدف المشروع إبراز تاريخ وحضارة هذا البلد العظيم، ودوره في الحضارة الإنسانية». وشكر الحاجي، بوعبيد، داعياً الجميع إلى «أن يحتذوا حذوه، وإعادة ما لديهم من قطع أثرية». كما أثنى مدير مكتب وحدة الآثار والمتاحف في الأحساء وليد الحسين، ب «الروح المسؤولة لدى بوعبيد». واعتبر أن تسليم القطعة للمتحف هو «بمثابة رجوعها إلى مكانها الطبيعي». ودعا كل مواطن يملك قطعة ذات قيمة تاريخية إلى «التواصل مع المتحف، لتسليمها، وهو جهد مقدر، فليس أفضل من أن يكون المواطن عاملاً إيجابياً وبنَّاء في وطنه».