عمان - ا ف ب - أكد الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ورئيس اتحاد غرب آسيا أمس (السبت) انه ليس طرفاً في الصراع على رئاسة الاتحاد الآسيوي ولا يفكر في الترشح لرئاسة «فيفا». وقال الأمير علي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «لا افكر مطلقاً في رئاسة الاتحادين الآسيوي والدولي وافضل التركيز على منصبي الحالي الذي تسلمته منذ مطلع العام الماضي»، مشيراً الى تجربته الرائعة في هذا الموقع على امتداد قرابة 16 شهراً. واضاف: «تعلمت خلال هذه الفترة الكثير، وزيارتي الى معظم انحاء القارة الآسيوية والعالم منحتني خبرة كبيرة واكدت لي ان كرة القدم الآسيوية ينتظرها مستقبل كبير، سأبذل في المرحلة المقبلة جهداً مضاعفاً من اجل المساهمة في تعزيز واقع ومكانة الكرة الآسيوية التي اثبتت في اكثر من مناسبة قدرتها على الارتقاء الى العالمية». ورداً على سؤال حول نظرته لمستقبل الاتحاد الآسيوي في ضوء المستجدات التي طرأت على ساحته العام الماضي وموقفه من المنافسة المحتدمة على رئاسة الاتحاد في المرحلة المقبلة، أجاب بوضوح «علينا الا ننسى ان قضية (الرئيس السابق القطري) محمد بن همام مع المحكمة الدولية لا تزال منظورة، ولم يصدر بشأنها قرار نهائي، ولهذا علينا الانتظار، فهذه المحكمة قد تمنح ابن همام براءة تعيده الى موقعه رئيساً للاتحاد الآسيوي». واضاف: «من جهتي، لا اعتبر نفسي حالياً طرفاً في الصراع على رئاسة الاتحاد الآسيوي، ومسؤولياتي الحالية كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية تدفعني الى عدم التدخل في حملة الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي». وتابع: «في حال لم يحصل ابن همام على براءة من المحكمة وفي حال التوجه لانتخاب رئيس جديد للاتحاد الآسيوي فان مسؤوليتي من خلال موقعي الحالي في «فيفا» ممثلاً عن القارة الآسيوية تتطلب مني العمل من اجل انتخاب قيادة ناجحة ومثالية، قيادة تملك فكراً ورؤية ورغبة في التطوير وتؤمن بأهمية العمل بروح الفريق الواحد من اجل مصلحة الكرة في القارة الصفراء، والمسؤولية في هذا الامر ليست فردية وانما جماعية وعليه ينبغي احترام اراء ورغبات اسرة الكرة الآسيوية ممثلة بالاتحادات الوطنية». وعن واقع ومستقبل اتحاد دول غرب اسيا الذي تأسس في عمان عام 2000، قال الامير علي الذي يرأس هذا الاتحاد منذ تأسيسه: «انا فخور بتجربة هذا الاتحاد الذي استطاع تحقيق نجاحات كثيرة اسهمت في تطوير كرة القدم في منطقة غرب اسيا، لقد بدأنا عملنا في هذا الاتحاد بست دول مؤسسة هي الاردن والعراق وسورية ولبنان وفلسطين وايران ولاحقاً انضم اليمن ودول الخليج السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والامارات». واعتبر ان هذا الامر «عزز مكانة هذا الاتحاد وضاعف من قيمة بطولاته على مستوى الاندية والمنتخبات ونحن نتطلع للنسخة القادمة من بطولة غرب آسيا للمنتخبات في الكويت نهاية العام الحالي على انها انطلاقة جديدة لاتحاد غرب آسيا اذ اننا ننتظر ونأمل حضور منتخبات غرب آسيا في هذه البطولة كافة». ورأى الأمير علي ان من حق أسرة كرة القدم في منطقة غرب آسيا ان تفخر بتأهل 6 من منتخباتها (ايران وقطر والعراق وعمان ولبنان والاردن) لمنافسة استراليا واليابان وكوريا الجنوبية واوزبكستان في الدور الرابع الحاسم من تصفيات آسيا لتحديد هوية المنتخبات التي ستمثل القارة في نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. وتابع: «شيء مفرح لنا ان بين المنتخبات ال10 المتنافسة على بطاقات آسيا لكأس العالم اربعة من أصل 6 دول مؤسسة لاتحاد دول غرب آسيا». وطالب الامير علي بن الحسين الاتحادين الآسيوي والدولي بالتعامل وعلى المسافة ذاتها مع المنتخبات ال10 كافة في الجولة الحاسمة وبتوفير اطقم تحكيمية عادلة ونزيهة لكافة المباريات».