خرجت مجموعة من الهنود «المنعزلين» الذين لا يتواصلون مع العالم الخارجي من عزلتها في الأمازون لتتواصل مع هنود أشانينكا في شمال البرازيل، هرباً من هجمات استهدفتها في بيرو. ونشرت وزارة شؤون السكان الأصليين في البرازيل شريط فيديو يظهر بدء التواصل بين المجموعتين على ضفاف نهر انفيرا في ولاية أكري المحاذية للبيرو. ويظهر الشريط هندياً من أشانينكا بالسروال القصير يقدم موزاً لهنديين عاريين يحملان أقواساً ورماحاً. وكشف فريق من العلماء البرازيليين أن هؤلاء الهنود المنعزلين الذين رصدتهم السلطات عام 2006 اجتازوا الحدود مع بيرو بسبب الضغوط التي يمارسها الحطابون غير الشرعيين وتجار المخدرات على أراضيهم. وكشف جاميناوي جوزي كوريا، أحد الاشخاص الذين تحدثوا مع الهنود المنعزلين، أنهم طلبوا سلاحاً ودعماً وقال: «أخبروا أن سكاناً غير أصليين هاجموهم وتوفي الكثيرون منهم بعد إصابتهم بالإنفلونزا والخناق (دفتيريا)». وكشفت وزارة شؤون السكان الأصليين أن الحكومة أوفدت طاقماً طبياً لمعالجة الهنود. واعتبرت منظمة «سورفايفل إنترناشونال»، وهي المنظمة العالمية التي تعنى بشؤون السكان الأصليين، أن هذه المعلومات «مقلقة جداً»، إذ أن أوبئة الإنفلونزا قضت في الماضي على قبائل برمتها. وتضم منطقة الأمازون البرازيلية أكبر نسبة من القبائل المنعزلة في العالم التي يقدر عددها ب 77 قبيلة، مقسمة على مجموعات تضم بين خمسة ومئات الأشخاص. ويعود قرار الهنود المنعزلين عدم التواصل مع الخارج إلى سوابق كارثية واجتياح أراضيهم وتدمير بيئتهم.