نيويورك، بوسطن، سان فرانسيسكو - رويترز، أ ب - أعلن «بنك أوف أميركا» وشركة «جنرال إلكتريك» (جي أي) ان أرباحهما انخفضت بواقع الربع والنصف على التوالي، فيما كشف مصرف «سيتي غروب» عن أرباح مفاجئة دعمها بيعه قسم إدارة الثروات فيه. وأكدت شركة «آي بي إم» تحقيق أرباح فاقت التوقعات على رغم هبوط إيراداتها 13 في المئة. أما شركة «غوغل» فنشرت إيرادات وأرباحاً لم تكن متوقعة على رغم الصعوبات في سوق الإعلانات. وشهد «بنك أوف أميركا» انخفاضاً في ارباحه في الربع الثاني من السنة، وفقاً لبيان أصدره أمس، متضرراً بارتفاع في القروض المعدومة مع تخلف مزيد من أصحاب بطاقات الائتمان والرهون العقارية عن التسديد. ونزلت الأرباح الصافية في الربع الثاني بنسبة 25 في المئة إلى 2.42 بليون دولار، أي 33 سنتاً للسهم، من 3.22 بليون، أو 72 سنتاً للسهم قبل سنة. وقبل توزيعات الأرباح على الأسهم التفضيلية في الفترتين، انخفضت الأرباح بنسبة سبعة في المئة إلى 3.22 بليون دولار. وارتفعت الإيرادات الصافية 61 في المئة إلى 32.77 بليون دولار، مدعومة بشراء «ميريل لينش». وكان متوسط توقعات المحللين يشير إلى أرباح صافية بواقع 29 سنتاً للسهم وإيرادات مقدارها 33.26 بليون دولار. وفاجأ «سيتي غروب» «وول ستريت» بإعلانه عن أرباح بمقدار 4.3 بليون دولار في الربع الثاني، لكن النتائج تعززت في شكل خاص بعد كسب المصرف 6.7 بليون دولار صافية من بيعه وحدته لإدارة الثروات إلى «مورغان ستانلي». وأكد «سيتي غروب» تحقيق 49 سنتاً للسهم، مقارنة بخسارة 37 سنتاً كان يتوقعها محللون للمصرف المتعثر. وعزت «جي أي»، وهي أكبر مجموعة أميركية، في بيان أمس تراجع أرباحها إلى هبوط في الإيرادات فاق توقعات «وول ستريت»، مع امتداد التباطؤ الذي ضرب أعمال التمويل والإعلام التابعة لها إلى وحدات الصناعات الثقيلة. ولفتت إلى ان صافي أرباح الربع الثاني من السنة بلغ 2.67 بليون دولار، أو ما يعادل 24 سنتاً للسهم، مقارنة ب 5.07 بليون دولار، أو 51 سنتاً للسهم في الربع الثاني من العام الماضي. وتراجعت الإيرادات 17 في المئة، مقارنة ب 10 في المئة كانت متوقعة. وتضرر أداء المجموعة، وهي أكبر مصنّع في العالم لتوربينات توليد الكهرباء ومحركات الطائرات، بسبب تدهور أرباح وحدتها «جي أي كابيتال» التي تضررت بسبب استثمارات كبيرة في العقارات التجارية وضعف أجواء الائتمان. وأعلنت «آي بي إم» ليل أول من أمس ان إيراداتها هبطت بنسبة 13 في المئة في الربع الثاني من السنة، وسط تراجع إنفاق الشركات، لكن خفوضات في النفقات والتحول الى نشاطات أكثر ربحية، ساعدتها في تحقيق أرباح فاقت التوقعات. وزادت الشركة توقعاتها للأرباح للسنة الجارية، إلى 9.70 دولار على الأقل للسهم، ارتفاعاً من 9.20 دولار للسهم كانت تتوقعها سابقاً، ما ساعد سهمها على الصعود ثلاثة في المئة في التعاملات اللاحقة على الإغلاق في «وول ستريت» أول من أمس. وهبطت إيرادات «آي بي إم» في الربع الثاني من السنة إلى 23.3 بليون دولار من 26.8 بليون في الفترة ذاتها من العام الماضي. ووفقاً لتقديرات وكالة «رويترز»، يقل ذلك في شكل ضئيل عن متوسط توقعات المحللين البالغ 23.5 بليون دولار. لكن الأرباح الصافية في الربع الثاني زادت إلى 3.1 بليون دولار من 2.8 بليون في الربع الثاني من 2008. وزادت حصة السهم من الأرباح إلى 2.32 دولار من 1.97 دولار. وأظهرت «آي بي إم» آداء أفضل من شركات كثيرة اخرى للتكنولوجيا وسط التباطؤ الاقتصادي الأخير، مدعومة بتركيزها في شكل متزايد على نشاطات اكثر ربحية، مثل برامج الكمبيوتر وخدمات مثل الدعم التكنولوجي. أما إيرادات شركة «غوغل» لمحركات البحث على الإنترنت وأرباحها في الربع الثاني من السنة، فارتفعت على رغم الأوضاع الصعبة في سوق الإعلان متجاوزة توقعات «وول ستريت». وأشارت أول من أمس إلى ان إيراداتها بلغت 5.52 بليون دولار، مقارنة ب5.37 بليون في الفترة المقابلة من العام الماضي. وكان محللون توقعوا إيرادات مقدارها 5.49 بليون دولار. وسجلت «غوغل» أرباحاً صافية بلغت 1.48 بليون دولار أو 4.66 دولار للسهم مقارنة ب1.25 بليون دولار أو 3.92 دولار للسهم في الربع الثاني من 2008.