في اليوم ال24 للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 1422 لتتخطى عدد القتلى الذين سقطوا في عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية، وهي الأعنف على القطاع في نهاية العام 2008. وأعلن اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ان "حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر لليوم ال25 على التوالي حتى اللحظة بلغت 1422 شهيدا منهم 324 طفلا و166 امراة و60 مسنا اضافة الى 8265 جريحا". وبذلك تتجاوز حصيلة القتلى في هذه العملية العسكرية على القطاع والتي تطلق عليها اسرائيل اسم "الجرف الصامد" حصيلة القتلى في عملية "الرصاص المصبوب" في 2008-2009، والتي استمرت 22 يوما قتل خلالها نحو 1419 فلسطينيا. والخميس تجددت عمليات القصف على غزة ما ادى الى مقتل 38 فلسطينيا على الاقل، كما توفي 13 متأثرين بجروح اصيبوا بها في هجمات سابقة، وتواصل سحب جثث ضحايا آخرين من تحت الانقاض في خان يونس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. واعلنت الوزارة انتشال جثث نحو 12 فلسطينيا قتلوا في قصف اسرائيلي سابق على المناطق الشرقية لقطاع غزة، بينهم خمسة تم انتشالهم في شرق مدينة خان يونس. وروى الممرض محمود عليان (23 عاما) الذي اتى للعلاج في مجمع الشفاء الطبي ان "طائرة من دون طيار استهدفت منزلنا، اتى الناس لمساعدتنا، وقصفتنا الطائرة مجددا، هناك ثلاثة شهداء". واضاف "اريد ان تواصل حماس هذه الحرب وتخرج الاسرائيليين من غزة". وقال صديقه اياد سليم (23 عاما)، الذي اصيب في حرب 2008-2009، "تندلع الحرب هنا كل سنتين، ولكن في الحقيقة هذه المرة هي الاسوأ". وفي الجانب الاسرائيلي قتل 56 جنديا ما يشكل اكبر خسارة تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006. وقتل نحو 120 فلسطينيا في قطاع غزة الاربعاء بينهم ضحايا القصف الاسرائيلي على سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدرسة الاونروا في جباليا التي لجأ اليها فلسطينيون هربا من القصف.