شهد إضراب النقل العمومي في لبنان خروقاً كثيرة في مختلف المناطق امس، وعمد الملتزمون به الى ايقاف سيارات لم يلتزم سائقوها بالإضراب في بيروت والشمال والجنوب والجبل وإجبار الركاب على النزول منها. وبدت هزالة الإضراب في حجم المشاركة في التظاهرة التي دعا اليها اتحاد نقابات السيارات العمومية وانطلقت من تقاطع الكولا الى السراي الكبيرة في وسط العاصمة. وحرص رئيس «اتحاد قطاع النقل البري» بسام طليس في تصريحات، على التأكيد ان «السائقين موحدون، والمطالب المرفوعة هم اول من يستفيد منها قبل غيرهم». وهدد بتصعيد التحرك «وصولاً الى الإضراب العام المفتوح»، فيما شدد نقيب السائقين العموميين عبد الأمير نجدي على ان المطلب الأهم الذي يتحرك من اجله السائقون هو «تأمين البنزين لكل اللبنانيين وسنستمر بالتظاهر والإضراب». ويأتي تحرك السائقين، على رغم تشرذمهم، قبل ايام من التحرك الذي يعد له الاتحاد العمالي العام على خلفية مطالب متشعبة تتناول الى جانب خفض سعر البنزين، دفع زيادة غلاء المعيشة للقطاع العام. وفي السياق، تعرض الموقع الالكتروني ل«الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) إلى عملية قرصنة عصر أمس، وحملت توقيع مجموعة قراصنة معلوماتية (هاكرز) تسمي نفسها «ارفع صوتك» وسبق أن تعرضت وفي شكل منظم إلى أربعة مواقع رسمية لبنانية أخرى على شبكة الإنترنت بالقرصنة، خلال الشهر الماضي، وذلك للاحتجاج على مستوى المعيشة في لبنان. واستبدلت المجموعة المقرصنة صفحة موقع الوكالة بصفحة حملت عنوان «إلى الحكومة اللبنانية الحبيبة... نحن لا ننتمي ولا نؤيد أي فئة سياسية»، ووضعت رسماً كاريكاتورياً لهيكل عظمي كتب فوقه بالإنكليزية إنه يمثل الشعب يطعم بالملعقة رجلاً سميناً يجلس قبالته وعرف عنه بأنه الحكومة. وإلى يمين الرسم صورة أرغفة خبز وإلى يساره شمعة مضاءة في العتمة. وسبق للمجموعة أن قرصنت موقعي وزارة الاقتصاد والمديرية العامة للأمن العام.