قاطعت القائمة «العراقية» اجتماع اللجنة التحضيرية الذي عقد مساء اول من امس، داعية الى «تنفيذ اتفاق اربيل»، فيما تسلّم «تيار الصدر» دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لحضور «الاجتماع التشاوري» في اربيل مطلع الشهر المقبل. وأعلن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في بيان امس أن «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عقدت اجتماعها في غياب القائمة العراقية»، مؤكداً «ان الاجتماع حضره ممثلو التحالف الوطني والتحالف الكردستاني ولم يحضره ممثلو ائتلاف العراقية». واشار البيان الى ان «الاجتماع ناقش الاوراق المطروحة في الاجتماعات السابقة وتبادل الطرفان وجهات النظر حولها»، موضحاً انه «تم تكليف ممثلي التحالف الوطني تنظيم جدول الأعمال المقترح كي يعرض بعد ذلك على اعضاء اللجنة لإبداء الملاحظات». وأكد القيادي في «العراقية» النائب أحمد المساري ل«الحياة» ان «الكتلة لن تعود الى اجتماعات اللجنة التحضيرية الا بعد الحصول على ضمانات لتنفيذ بنود اتفاق اربيل كبادرة حسن نية»، لافتاً الى ان كتلته «لم تلمس صدقية الطرف الآخر (اي ائتلاف دولة القانون) لانهاء الازمة السياسية بتفعيل مبدأ الشراكة في الحكم». إلى ذلك، أعلنت الهيئة السياسية لتيار الصدر تسلمها دعوة من بارزاني لحضور اجتماع في اربيل مطلع الشهر المقبل. وأوضحت في بيان ان «نائب رئيس الوزراء ممثل التحالف الكردستاني روز نوري شاويس سلّم رسالة من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني دعا فيها رئاسة الهيئة وقيادة الخط الصدري لحضور جلسة تشاورية لحلحلة الازمة في اربيل في السابع أيار (مايو) المقبل». وأكد بارزاني ونائب رئيس الجمهورية السابق القيادي في «المجلس الاعلى» عادل عبد المهدي ضرورة الالتزام ب»الدستور وتنفيذ الاتفاقات السياسية». وأفاد بيان ان « بارزاني بحث مع عبد المهدي في الأوضاع الراهنة في العراق على جميع المستويات»، مشيراً الى ان الجانبين أكدا « تفعيل العمل المشترك بين القوى السياسية عن طريق الحوار للخروج من الأزمة وحماية المصالح العليا للبلاد». وشددا على «ضرورة الالتزام بالدستور وتنفيذ الاتفاقات السياسية والشراكة الحقيقية في ادارة البلاد وترك المصالح الشخصية».