أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مقابلة مع «الحياة» أنه لا يتوقع نجاح خطة المبعوث الدولي - العربي في شأن الملف السوري كوفي أنان، قائلاً إن «نسبة نجاحها أقل من ثلاثة في المئة». وشدد المرزوقي، خلال زيارته لقطر وقبل انتقاله إلى الكويت، على أهمية تطبيق ما وصفه ب «السيناريو اليمني في سورية»، أي تسليم الرئيس السلطة لنائبه كما حصل مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وقال «إن على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن (الرئيس السوري) بشار الأسد انتهى». ورأى أن بشار الأسد «سيرحل حياً أو ميتاً، ومن الأفضل له ولعائلته أن يرحل حياً». وتحدث عن «الربيع العربي» الذي بدأ من تونس بالثورة على الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال «إن الرؤساء العرب أمام خيارين: إما أن تذهبوا مع التيار (الإصلاحي)، وإما أن يجرفكم ويغرقكم التيار». وأكد حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وقال إنه أبلغ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن تونس قررت أن يدخل مواطنو دول مجلس التعاون من دون تأشيرة دخول ابتداء من أيار (مايو) المقبل. ووصف العلاقات مع السعودية بأنها «طيّبة» وأن وجود بن علي على أرضها «لا يمنع العلاقات الأخوية». وكشف أن المناقشات الدائرة حالياً في تونس حول النظام السياسي أظهرت أن هناك «توجهاً نحو نظام مزدوج نصفه رئاسي ونصفه برلماني».
