هو فنان سوري ابن قرية كفرون، انطلق فنيّاً مع المواويل التي مهّدت له الطريق وبدأ بإحياء الحفلات المدرسية والمناطقية إلى أن ذاع صيته في دمشق وبدأت العروض تنهال عليه في بداية العقد الثاني من عمره، حين أطلق عليه لقب «الطفل المعجزة». سافر إلى لبنان قبل أن يتجاوز السادسة عشرة، وبعد انتشار اسمه في بيروت انهالت عليه الدعوات لإحياء الحفلات في المقاهي الليلية والفنادق الفخمة. فما كان من الفنان جورج يزبك إلا أن تبناه فنياً وبدأ يرعاه بمباركة من الراحل وديع الصافي الذي أبدى إعجابه الكبير بصوت الوسوف الصغير. في بداية احترافه غنّى للكبار مثل أم كلثوم ووردة. وفي مطلع التسعينات من القرن المنصرم غنّى أغنية كاظم الساهر «سلّمتك بيد الله» التي تناسبت وخامة صوته وأسلوبه في الطرب. وبعدها انتشر أكثر فأكثر بفضل أغانيه الخاصة التي كان يختارها بعناية شديدة وكلها من تلحين موسيقيين بارزين مثل بليغ حمدي، زهير عيساوي، نور الملاّح، شاكر الموجي وسيّد مكّاوي. تعرّف إلى زوجته شاليمار حين كان يحيي إحدى الحفلات وكان عمره تقريباً 21 سنة، تزوجا مدنيا في باريس وأصبح من بعدها أباً لثلاثة أولاد هم: وديع، حاتم، وجورج جونيور. شكل وسوف حالة فنية خاصة ذكّرت النقاد بمسيرة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وقدم في سنوات عمله أكثر من 30 ألبوماً ومئات الأغاني والمواويل. ومن أبرز ألبوماته: «الهوى سلطان»، «روح الروح»، «شيء غريب»، «صياد الطيور»، «كلام الناس»، «ليل العاشقين».