كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن الهيئة استعانت بأجهزة تتبع المركبات عبر الأقمار الاصطناعية لتعقب وتسجيل حركة جميع المركبات التابعة للهيئة بجميع مناطق المملكة في أي وقت، لمعرفة مكانها واتجاهها وتحديد سرعتها، لمعرفة وضعية كل مركبة. وأوضح أن «جميع مراكز الهيئة لها مساحات عمل محددة تعمل ضمن نطاقها ولا يسمح بتجاوزه، ويعتبر مخالفة في حال تجاوزه». وكان آل الشيخ وجه أول من أمس، ب«منع المطاردة للأشخاص سواء كانوا متهمين أم مخالفين». وحول تخوف البعض من عدم تطبيق قرار منع المطاردة، خصوصاً أن هناك قرارات مشابهة في السابق تمت مخالفتها من بعض أفراد الهيئة، قال: «المطاردة انتهت للأبد، ولن نسمح بها مطلقاً»، مشدداً على أن تطبيق قرار منع المطاردة صارم «لن نتسامح مع متجاوزيه بأي حال من الأحوال، لأن في ذلك مصلحة عامة تتواكب مع الشرع والعقل والنظام»، مؤكداً أنه تم تفعيل جهاز متابعة داخل الهيئة وفرت له إمكانات عالية وكوادر مؤهلة لديهم إلمام ومعرفة بالأنظمة، ويتم الاستعانة بهم في كثير من المعاملات. وحول العقوبات التي ستصدر بحق المخالفين من منسوبي الهيئة، أوضح أن «استعمال السلطة بتعسف له إجراءات وعقوبات تبدأ من نقله من عمله إلى عمل آخر، أو كف اليد، أو الفصل، أو الإحالة إلى التقاعد المبكر». غير أنه أوضح أن «المخالفات تحدث من عدد قليل جداً من رجال الهيئة الذين يصل عددهم إلى نحو 4000 آلاف موظف ميداني، إذ إن لديهم أعمالاً إنسانية خيرة، ويقومون بتعامل راقٍ وإنساني مع الناس، وخير دليل ما شهده المعرض الدولي للتعليم العالي في الرياض وأيضاً في الأسواق»، مضيفاً: «ننتظر أن يتعامل المواطن والمقيم مع الهيئة بكل احترام، ويقدرون حرصهم والظروف التي تحيط بهم فهم أناس مخلصون لوطنهم وولاة أمرهم، وحريصون على أداء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي على المنكر». وحول التجاوزات التي كانت تحدث من موظفي الهيئة، وشهدها المجتمع في الآونة الأخيرة، خصوصاً في قضايا الشك في علاقات الناس مع بعضهم البعض، رد آل الشيخ ببيت من الشعر للإمام الشافعي: «ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها»، مؤكداً أن «التجاوزات كانت تحصل في حالات فردية، وإن حصلت لن نتسامح فيها أبداً»، مؤكداً أن «الشك يتنافى مع توجهات الشارع الحكيم ومنهج رسول الله الذي حضنا عليه وأمرنا به، فالشك غير مطلوب في الناس، إذ يجب أن نحسن الظن بهم»، مشيراً إلى أنه «أية شكوى من المواطنين مستعد لاستقبالها سواء في مكتبي أم عبر الفاكس والإيميل أو حتى عبر جوالي الخاص الذي أستقبل فيه جميع الاتصالات، ولا أغفل أية مكالمة»، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى المواطنين ليؤازرونا في الخطأ غير المقبول، وفي الوقت نفسه يحسنون الظن برجال الهيئة». وعن معرفة منسوبي الهيئة خصوصاً في ظل وجود آخرين من غير منسوبي الهيئة يقومون بالنصح، وربما الاعتداء على الناس في الأسواق والأماكن العامة، قال: «جميع منسوبي الهيئة يضعون بطاقة تعريفية بهم تحمل شعار الهيئة واسمه وصورته ورقمه»، مضيفاً: «لا يسمح بالعمل من دون وضع البطاقة، ومن قام بأعمال الهيئة وهو لم يضعها البطاقة يتم التبليغ عنه، فعدم حمل البطاقة يعد مخالفة صريحة للتعليمات وخلل في التصرف».