طهران- ا ف ب -وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران في زيارة تستمر يومين ومخصصة للمسائل الاقليمية والعلاقات الثنائية، كما اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ويرافق المالكي في زيارته وزراء التجارة والصناعة والتخطيط. والتقى المالكي الرئيس محمود احمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وقال احمدي نجاد كما نقلت عنه الوكالة الايرانية الرسمية "اذا كانت طهران وبغداد قويتين، لن يكون هناك مكان في المنطقة للولايات المتحدة والنظام الصهيوني". واضاف ان "لا حدود مطلقا لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية" بين ايران والعراق. من جهته، دعا المالكي الى تعزيز العلاقات الثنائية "لتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة". وسيلتقي المالكي ايضا سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي المكلف المفاوضات مع القوى الكبرى حول الملف النووي الايراني. وتجتمع ايران ومجموعة الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) في 23 ايار/مايو في بغداد لمواصلة المفاوضات التي كانت استؤنفت في اسطنبول في 14 نيسان/ابريل. وتاتي زيارة المالكي لطهران في وقت يشهد العراق ازمة سياسية منذ انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الماضي، بينما تتواصل اعمال العنف التي حصدت عشرات الآلاف منذ 2003 رغم انخفاض معدلاتها. كما تتزامن الزيارة مع توتر الاوضاع في المنطقة على خلفية الموقف من الازمة في سوريا، حيث تتواصل حركة احتجاجية تتعرض للقمع من جانب النظام، وتتبنى طهران وبغداد موقفا متقاربا حيالها. وكان المالكي، الذي تحظى حكومته بدعم كل من طهران وواشنطن، زار العاصمة الايرانية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 بهدف كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة في العراق.