رأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس في مقره اجتماع هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان ومقرريها، في حضور نائب رئيس المجلس فريد مكاري وأعضاء هيئة المكتب ومقرريها. واوضح مكاري بعد الاجتماع: «ان البحث تركز على اجتماع اللجان المشتركة ودعوة النواب الى حضور هذه الاجتماعات، وفي حال لم يكتمل النصاب بحث كيفية عقد اجتماع ثان بثلث الحاضرين. وتداولنا في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي والجلسة المقبلة لا سيما في موضوع ال11 بليون دولار ومشروع قانون ال8900 بليون ليرة، وكان الجو إيجابياً. وكانت هناك آراء متعددة، وترك الموضوع للرئيس بري لإيجاد الصيغة المناسبة من أجل جمع البلد ووضْع كل هذه الأمور في إطارها القانوني». وعما اذا كان سيحل الموضوع قبل 5 آذار (مارس)، موعد الجلسة العامة، أجاب: «الجو كان إيجابياً للغاية، واستمع الرئيس بري الى وجهات النظر المختلفة، لكن طريقة الكلام وإمكان إيجاد الحلول موجودة بنسبة عالية جداً». وعن تشكيل اللجنة، قال: «هذاالموضوع يعود للرئيس بري، وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة، كونه يمثل المعارضة». وعن المهلة لتشكيل اللجنة، أجاب: «كان الكلام في الإطار العام وليس في التفاصيل». وأكد نواب ل «الحياة»، ومنهم رؤساء لجان حضروا الاجتماع، أن بري «كان منفتحاً وإيجابياً وأراد في كلامه ان يسمع ممثلي «التيار الوطني الحر» ان الغالبية ليست معكم وإنما مع حل متكامل». وذكر بما قاله لميقاتي والسنيورة في المجلس النيابي قبل انعقاد الجلسة التشريعية وبعدها، من انه «يوجد مرسوم للإنفاق جاهز، والباقي نجد له مخرجاً وكتلتي تصوت معكم». وقال بري لأعضاء هيئة المكتب ورؤساء اللجان: «من لديه فكرة فليطرحها وأنا جاهز. جلسة 5 آذار قائمة ولم تشكل لجنة للحل، وترك الباب مفتوحاً للتعاون». وتحدث مكاري والنواب أكرم شهيب وأنطوان زهرا وسمير الجسر ومروان حماده، الذي ركز على وجود مشكلة ثالثة «تتعلق بإنفاق 5 بلايين دولار عام 2010 وتحتاج الى براءة ذمة، وكان يوجد حينها في الحكومة السابقة شراكة من الجميع، فاجأتنا قصة ال5 بلايين والآن نعتمد الأسلوب نفسه إذ لم توجد موازنات للإنفاق». وطرح مكاري السير في اللجنة «وفي ضوئها نرى مصير الجلسة». وردّ بري متمنياً عليهم «التفكير من الآن حتى الإثنين لعلنا نصل الى شيء». ولبى نواب 14 آذار الدعوة الى إيجاد حل بعيداً من التحدي «لأن ذلك يوجِد صعوبةً في تأمين نصاب للجلسة المقبلة، ونحن لا نريد الوصول الى هنا». اما شهيب، فأكد ان «البلد منقسم وعلينا ألاّ نختبئ وراء خيالنا والعودة الى الوراء. الملف ليس تقنياً وليس ارقاماً، الملف سياسي كما قال النائب وليد جنبلاط». وخاطب شهيب الرئيس بري قائلاً: «دورك أساسي يا دولة الرئيس، ولولا تدخلك لما استؤنفت الاجتماعات والجلسات. الملف كامل ويجب حله، واعتمادنا في ذلك عليك».