وفقاً لما نشر في «الحياة» قبل أيام فقد أظهرت دراسة أميركية أن تناول البيض المخفوق مع قطع من الخضار هو أفضل فطور ممكن. وورد في الدراسة أن تناول البيض المخفوق صباحاً يزود الجسم ما يحتاجه من بروتينات وفيتامينات انخفض معدلها بعد فترة النوم. ونقلت الدراسة عن خبير التغذية أوز غارسيا، المسؤول عن الأنظمة الغذائية لعدد من مشاهير هوليوود، تأكيده أهمية وجبة الفطور وتأثيرها في الجسم، والآثار السلبية الكثيرة التي يعانيها الأشخاص الذين يمتنعون عن تناول الطعام إلى حين وقت وجبة الغداء. لو كان فكراً تسويقياً متجاوزاً لقامت كل «البوفيهات» في جميع مناطق المملكة بتعليق الخبر على بواباتها مصوراً من الجريدة، وبالمناسبة هناك جدل لغوي في نطق كلمة «بوفيه» وهل هي بتسكين الفاء لتقترب من لفظة «البوفيه المفتوح»، أو بكسر الفاء مع شدة، وكلاهما في ما يبدو سماعياً خاطئاً.. ما علينا. على أصحاب هذه «المقاصف» كما يسميها بعض الإخوة العرب ونفعل في المدارس، أن يضيفوا أي شيء أخضر زهيد الثمن للساندويتش الأشهر بين الطلاب والمعقبين ومراجعي الدوائر الحكومية وأغلب الكادحين في الأرض «البيض المقلي»، أو كما يقول الاصدقاء «المخفوق»، في الشتاء يكون المشروب المفضل معه هو الشاي بالحليب، وفي الصيف تبرز «الميرندا» كواحدة من الخيارات التي تجمع بين البرودة، وذكريات الطفولة، وكأنما الرجل يتحسر على أيام خلت لم يكن فيها مضطراً لمراجعة الدوائر الحكومية. وللنساء فقط أصف، «البوفيه» في الواقع هو محل له باب زجاجي، يعقبه بمتر أو اثنين حاجز زجاجي آخر «منتهى الشفافية»، يقبع خلفه أحد الأصدقاء أو الأشقاء «لم يصله قطار السعودة»، ولن يصله، أمامه مقلاة البيض، وعلى يمينه علبتان للجبن السائل والمربى، وبينه وبين الزجاج ثلاث او أربع حاويات «ستيل» فيها بقية أصناف البيض «الشكشوكة»، المسلوق، وبعض المخفوق، وعلى شماله «صهريج الماء الساخن أياً كان نوعه يسكب منه على «ميداليات» يدعي مستوردوها انها شاي آسيوي. وهذه المحلات تكاد تكون محرمة تماماً على النساء، أولاً لأنها خشنة الملامح، وثانياً لأنها ارتبطت ب «الهجولة» سواء كانت بسبب التعقيب، أو العزوبية للموظف والطالب. وعوداً على البيض أعلاه، فسيكون هذا الخبر «حافزاً» جديداً للشباب الطامحين الى «ضوء»، فهم أصبحوا قريبين في ثقافتهم الغذائية من نجوم «هوليوود»، رغم فارق محلات التقديم، وبالطبع فارق نوعية البيض المتأتية من نوعية الدجاج، وأخيراً هناك فرق أو بون شاسع بين الأيدي التي تعد وتطهو هنا وهناك.«البوفيهات» قادمة بقوة، وحتى انتهاء مشاكل الاستقدام والسعودة، وتناقص روادها، ستتحول إلى «منشآت صغيرة ومتوسطة» وتكون لجنة، وقد ينجح أحدها في التحول إلى شركة مساهمة «مخفوقة». [email protected] @mohamdalyami