نفى رئيس نادي جدة الأدبي السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني أن تكون «الأحدية»، التي دشّنها أخيراً وتنظم فعاليات أسبوعية يشارك فيها نخبة من أهم الأدباء والكتاب، ويحضرها مثقفون كثر، رد فعل على التطورات التي حملتها الانتخابات في نادي جدة الأدبي، وأكد أن الغرض منها ليس سحب البساط من «أدبي جدة» أو الدخول معه في منافسة في استقطاب مثقفي جدة، كما يزعم البعض. وقال القحطاني ل «الحياة»: «سبق وأن قدمت لوزارة الثقافة والإعلام خطاباً قبل خمس سنوات أطلب فيه إنشاء مركز ثقافي تلحق به مكتبة متخصصة ومكان لإلقاء المحاضرات، وظل هذا الأمر لدى وزارة الثقافة والإعلام حتى صدور لائحة للمراكز الثقافية الخاصة، ومازلت في انتظار الموافقة، وكان منزلي مهيأ لذلك بتجهيزات للمكتبة والصوالين مجهزة بسماعات على السقف»، مشيراً إلى أنه بعد أن «فرغت لنفسي من عمل النادي توجهت للهم الثقافي، الذي عاش معي وتعلقت به، إذ أنشأت أيضاً جائزة قبل سبع سنوات في مصر، ووزعت الجائزة ثلاث دورات وطبعت الكتب الفائزة، فهل كل ذلك رد فعل؟ وكيف يكون وهو هم أعيش له منذ سنوات وسأظل فيه حتى الممات وقد تفرغت الآن لأعمالي البحثية». وأضاف: «ماذا تتوقع أن يكون جمهور الأسبوعية؟ هم المثقفون أينما كانوا، هل تريد أن آتي بجمهور لا يحمل هماً ثقافياً، ستجد هذا الجمهور يتبع الكلمة البانية والمعرفة المشعة في النادي والجمعية الثقافية والصالونات الأدبية، والجمهور يتغيّر حضوره بحسب اهتمامه وظرفه، فما رأيته في لقاء الدكتور عبدالله نصيف لم يحضر بعضهم، ورأيت ثلة من المثقفين في محاضرة الشيخ محمد الدحيم، فكما تتغير أطياف المحاضرات يتغير معها الحاضرون». وأكد القحطاني أن الساحة «في حاجة إلى التنوع وتعدد أماكن الثقافة. ومن قال لك إن لقاء أخوياً يتم في بيتي ينافس مؤسسة ثقافية نعتز جميعاً بها ونفرح بنجاحها؟ هذه المؤسسة عليها أن تظل مشعة ومغردة ليس في سماء الوطن بل العالم العربي، وهي ستفعل ذلك لأنها مؤسسة يذوب فيها الفرد وتظل لغتها هي السامقة، ليس هناك مثقف يتمنى أن ينافس هذه المدرسة، فسيظل النادي علامة فارقة وبارزة، والجميع سعداء به وفرحون بهذه القامة الفارهة في فضاء الكلمة».