لا تزال الطريق ذات المسار الواحد الرابطة بين طريقي مكةالمكرمة وديراب، تشكل قلقاً بالغاً لمرتاديها، ولا سيما بعد كثرة الحوادث المرورية التي وقعت فيها خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي تزامنت مع إجبار سائقي الشاحنات المغادرة لمدينة الرياض أو القادمة إليها على المرور منه. وحتى نسهل الوصف على المسؤولين في وزارة النقل، فإن هذه الطريق تقع غرب العاصمة الرياض، ويتم الوصول إليها بالانعطاف جهة الجنوب قبيل «تفتيش القدية» على طريق الرياض - مكةالمكرمة. علماً أن أهمية الطريق تكمن في أنها تربط طريق الرياض - مكةالمكرمة السريع بطريق ديراب وما يقع عليها من أحياء مثل الشفاء والفواز وغيرها، وأكثر ما يسلكها سكان أحياء الرياض الجنوبية عندما يريدون السفر إلى المدن والقرى الواقعة غرب مدينة الرياض. الطريق تشهد حركة كثيفة، ولا سيما خلال العطلة الأسبوعية، إضافة إلى كثرة المكاتب العقارية الواقعة على جانبيها، وما زاد الأمر سوءاً هو أن القائمين على «نقطة تفتيش القدية» يجبرون الشاحنات على سلوك هذه الطريق، بدلاً من العبور من التفتيش، بحجة خطورة طريق الرياض - مكة السريع ومستوى انحداره. كثافة الشاحنات وبطء سيرها تجبر بعض المستهترين والمراهقين على تجاوزها، وهو ما يتسبب في وقوع حوادث خطرة يذهب ضحيتها الكثير من الأسر والسائقين. المؤلم في الأمر أن وزارة النقل لديها علم عن خطورة الطريق، ولا سيما أن هناك مطالبات بالإسراع في إنشاء طريق آخر وتحويل الطريق إلى مسارين منفصلين، ومع ذلك لم تتحرك الوزارة رغم تعاقب السنين وكثرة الوفيات والمصابين. من هذا المنطلق نأمل من وزير النقل تعميد من يرى للاهتمام بهذه الطريق والإسراع في ازدواج الطريق، قبل أن يزداد عدد الضحايا.