في جلسته الأخيرة والتي تنعقد نهاية كل شهر، استنكر مجلس أهالي حي الماجد موافقة الأمانة على اعتماد البيع وتصاريح البناء في أحياء لا تتوافر بها بنى تحتية، مطالبين المسؤولين فيها بالتنسيق مع المرور والدفاع المدني والصحة عند عزمهم منح رخصة بيع مخطط سكني. ويعقد الأهالي مقارنة تشي بالإحباط واليأس مع أحياء حديثة في غرب جدة لا تقل كثافة سكانية عن أحيائهم، إلا أنها تجد الاهتمام والعناية والتطوير المستمر، معتبرين ذلك نوعاً من التحيز تمارسه الأمانة في حقهم، أو بداعي أنها أحياء يقطنها المسؤولون وكبار الشخصيات. ومن ضمان الشكاوى التي تداولها الأهالي، هو عدم وجود ثانويات كافية للبنات في الحي، ما يضطرهم إلى نقل بناتهم يومياً إلى أحياء بعيدةٍ عنهم. ويستغرب عبدالعزيز أحمد من سكان حي العزيزية شمال شرقي جدة ما وصفه ب «تجاهل» أحياء شرق جدة، ويقول: «لا يتوافر لحينا مركز شرطة أو إسعاف أو مركز صحي حكومي». وينقل محمد راجح معاناة سكان حي الفلاح من «عدم الاهتمام بالبنى التحتية، إذ لا نزال نشتري الماء ونستقي بواسطة الصهاريج، أما الصرف الصحي فهو منعدم تماماً». ويمضي راجح في حديثه بالقول: «هل ننتظر كارثةً تحل بنا، ثم تأتي بعدها لجان تخطيط وتطوير، ويضطر المسؤولون لإعادة الحلقة المفرغة والتعذر بالموازنات والخطط؟». ويعول ماجد عبدالله من سكان حي الحناكي على الانتهاء من بناء مدينة الملك عبدالله الرياضية المجاورة لحيهم، علها تُذكّر المسؤولين بحال الحي السيئة، وما يعوزه من خدمات. أما عادل القحطاني، فهو لا يستوعب وجود 13 حياً بلا مركز صحي واحد، على رغم كثرة المطالبات والبرقيات التي لا تتوقف عن فاكسات المسؤولين. وهو ما يؤكده عمدة حي الصالحية سلطان الحربي، إذ يقول: «لم نتاون يوماً في تصديق مطالب الأهالي والرفع بها إلى الجهات المختصة شاملةً جميع الحاجات التي تصلنا كل يوم». ولم تتمكن «الحياة» من الحصول على رأي رئيس دائرة الأحياء الشرقية في مجلس جدة البلدي بسام أخضر، بعد مراسلات واتصالات عدة.