فتحت جمعية السرطان السعودية في محافظة الأحساء، أخيراً، خمس عيادات للكشف المُبكر عن سرطان الثدي في مستشفى الملك فهد في الهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية. وتستقبل هذه العيادات الرَّاغبات في الكشف على مدار الأسبوع. وأوضحت رئيسة لجنة الأمل النسائية في الجمعية أمل الهاشم، أن اللجنة، التي اعتُمد أعضاؤها أخيراً، تسعى جاهدة لنشر ثقافة الفحص المبكر عن سرطان الثدي لدى المجتمع الأحسائي عامة، مشيرة إلى أهمية «تعاون النساء والفتيات في ذلك، وتفهمهن الجيد لما سيعود عليهن من الصحة والراحة النفسية، إثر قيامهن بعملية الفحص المبكر لاكتشاف مرض سرطان الثدي»، الذي اعتبرته من «أكثر أمراض السرطان انتشاراً في الأحساء». ودعت الهاشم، خلال اللقاء الأول للجنة الأمل النسائية في الجمعية، نساء الأحساء، إلى «التعاون مع الجمعية، من خلال لجنة الأمل النسائية، في بث معاناتهن، وكذلك تقديم اقتراحاتهن التطويرية والتوجيهية، للارتقاء في مستوى العمل التطوعي، في مجال التوعية بمرض السرطان في المحافظة». وعُقد اللقاء مساء أول أمس، برئاسة رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد العفالق، الذي لفت إلى دخول أعضاء نساء ضمن لجنة الأمل في جمعية السرطان، مضيفاً أن «انطلاق أنشطة هذه اللجنة سيساهم في نجاح برامج وفعاليات الجمعية، وبخاصة فيما يتعلق في توعية المجتمع بأهمية الفحص المبكر»، مشيراً إلى أن الجمعية بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية، وإدارة التربية والتعليم، تسعى مع بداية العام الدراسي المقبل، لتدشين الحملة التوعوية بسرطان الثدي، «لتدريب طالبات الصف الثالث الثانوي وتعريفهن بهذا المرض، وكيفية اكتشافه مبكراً، من خلال تدريبهن على عملية الفحص الذاتي، وبذلك يكون لدينا في كل بيت من بيوت الأحساء مرشدة صحية، لتوعية أمها وأخواتها بهذا المرض، وكيفية عمل الفحص الذاتي، وسيكون للجنة الأمل النسائية الدور الأول والرئيس في تنفيذ هذه الحملة في العام المقبل». بدوره، أبان رئيس اللجنة الطبية في جمعية السرطان الدكتور عمر بايمين، أن لجنة الأمل النسائية سيكون لها «دور كبير وبارز في مجال التوعية»، مضيفاً أن «انتشار مرض سرطان الثدي بين النساء يحتاج إلى طاقم نسائي متكامل، يتحمل على عاتقه نشر ثقافة الفحص المبكر لهذا السرطان». ولفت إلى أن اللجنة «ستقوم بعمل جبار مُكمِّل، وبخاصة بعد الانتهاء من إقامة الدورة العالمية لمؤتمر تأهيل المثقفات الصحيات لسرطان الثدي، والتي استمرت أسبوعاً كاملاً».