يعرِّف موقع «أمازون.كوم» Amazon.com الشهير، «سفيرو» Sphero بأنها «أول كرة روبوتية Robotic Ball تدار بواسطة خليوي ذكي». وببساطة، يشير التعريف إلى أن هذه الكرة الروبوتية تمثل بداية لنوع مبتكر من الألعاب، بمعنى تحول الروبوت دمية للّهو اليومي، إضافة إلى التفاعل مع الأجهزة الذكية (من المستطاع الحصول على المواصفات الكاملة لهذه اللعبة من موقع «غوسفيرو.كوم» gosphero.com). لنتذكر أن هناك سيارة روبوتية تتحرك على سطح المريخ، وتدار من الأرض، بأسلوب يشبه كثيراً ما يحدث مع «سفيرو». إنها نقلة كبرى في تطور الروبوت أن يصبح دمية، بعد أن ظهر كآلة تصنيع ضخمة، وسلاح طائر مرعب القدرات، وجندي يفكك الألغام، وعامل إسعاف ينقل جرحى المعارك، وطائرة تجسس، ولاعب كرة قدم، ونادل في مطعم، ومرافق ذكي، وطائرة قصف، وأداة لتنظيف المنازل، وممرض في المستشفى، وصديق للعجائز، وبديل للمديرين في المكاتب والآباء في البيوت، ومعلم في المدارس وغيرها. ما الذي تقوله هذه الأدوار الحربائية المتنوعة التي لا تكف عن التكاثر، في تطور الروبوت؟ مجرد سؤال. اللعب مع شاشة يجري التحكم بهذه الكرة الروبوتية الملونة باستخدام تطبيقات تعمل على الهواتف الذكية. وتبدو دمية «سفيرو» واعدة، إلا أن الاستفادة الكاملة من هذا الابتكار تتطلب إعمال الخيال أثناء صنع التطبيقات التي تمكن الجمهور من التمتع باللهو بها. وتجدر الإشارة إلى أن لعبة «سفيرو» لاقت رواجاً كبيراً في أسواق الدول الغربية، منذ ظهورها في المحلات الكبرى عند بداية العام الجاري. وحاضراً، يبلغ ثمن هذه الكرة البيضاء الشفافة التي تحاكي بحجمها كرة البيسبول، 130 دولاراً. ومن المستطاع التحكم بها باستعمال تطبيقات مجانية مخصصة للأجهزة الذكية، سواء تلك التي تستخدم نظام «آبل» أم «أندرويد». وعند تدحرجها، تصدِر «سفيرو» بريقاً يصنعه ضوء يسطع بتقنية «ليد» LED. ويعتمد هذا البريق نموذجاً ضوئياً تتواتر فيه ألوان الأحمر والأخضر والأصفر، وتتداخل، ما يعطي الكرة على بث آلاف الألوان. وتتضمن تطبيقات «سفيرو» خياراً لتحديد الاتجاه، بما يتيح إبقاء النصف المعتم من الكرة موجهاً نحو الأرض بصورة دائمة. كما يظهر ظلٌّ يشبه ذيل السمكة، وكأنه يلاحقها دوماً. وبذا، تبدو كرة «سفيرو» كأنها تسبح أينما ذهبت. تطبيقات مجانية وتبقى التطبيقات المتحكمة باللعبة على تواصل بها عبر تقنية «بلوتوث». ولكن عدد التطبيقات المصممة لكرة «سفيرو» قليل في الوقت الحاضر. إذ أطلِقت مع ستة تطبيقات مختلفة، لكنها مجانية جميعها. وكشف صناع «سفيرو» أنهم بصدد تطوير حزمة من التطبيقات، ما قد يحفز آخرين على تقليدهم أيضاً، أو ربما قرصنة هذه التطبيقات. وثمة تطبيق يحمل اسم «سفيرو»، يتحكم بالكرة عبر «أيقونة تظهر على شاشة الهواتف الذكية، تعمل باللمس. تحتوي الأيقونة على دائرة صغيرة تمثل «سفيرو»، موجودة داخل دائرة أكبر منها. ويكفي دفع الدائرة الداخلية في أي اتجاه لتفعل كرة «سفيرو» الأمر نفسه. وكلما دفِعت الدائرة الداخلية بعيداً من الوسط، زادت سرعة «سفيرو». ويتضمن التطبيق ثلاث سرعات: «حذرة» و «مريحة» و «مجنونة». وتصل السرعة الأخيرة إلى ما يزيد على 60 سنتيمتراً في الثانية. وهناك تطبيق لم يجرب على نطاق واسع، يعطي القدرة على التحكم ب «سفيرو» بالصوت. ولا تضم كرة «سفيرو» بحد ذاتها كاميرا، إلا أن تطبيق «سفيرو كام» يتيح تصوير لقطات فيديو باستعمال الكاميرا في الخليوي الذكي، أثناء اللهو بها. وبذا، من المستطاع تصوير أشرطة عن اللهو مع «سفيرو». وتعطي «سفيرو» إمكان اللعب بها كأنها كرة غولف. لا يخلو هذا الأمر من الطرافة. إذ يكفي تحديد كوب أو صحن أو رأس أحد الأصدقاء، باعتباره «الحفرة»، ثم إطلاق «سفيرو» تجاهه! يذكر أن كرة «سفيرو» عازلة للمياه، ويمكن بالتالي تحريكها في المسبح، على رغم أنها لن تتحرك فيه بالرشاقة ذاتها التي تظهر في تدحرجها على اليابسة.