في مشاركة أولى له، كُرّس لبنان بطلاً علمياً في العالم العربي بفضل جائزة و7 ميداليات نالها فريقه في «معرض الاختراعات الدولي في الشرق الأوسط» الذي اختتم في الكويت أخيراً. تألّف الفريق اللبناني من 14 مخترعاً، جرى اختيارهم ممن فازوا في «مباراة العلوم 2011» التي أقامها لبنان قبل فترة وجيزة. وترأّس الفريق رضوان شعيب مدير «مباراة العلوم». وشارك الفريق بسبعة اختراعات تملك براءات اختراع، هي: الحاسّة التكنولوجية، ماكينة تغليف مؤتمتة، ماكينة ذكية لتوزيع القهوة، نظام ذكي لإشارات السير، استخدام ألياف نانوية في تنقية المياه، روبوت إلكتروني، وموزّع ذكي لحبوب الدواء يعمل بطريقة إلكتروميكانيكية. ونال سامي غوش، ميشال معلولي، كارل زغيب وإليوت أبي عتمة جائزة أصغر مخترع، التي قدّمتها «منظمة الملكية الفكرية العالمية» (اختصاراً «ويبو» WIPO). كما نالت هذه المجموعة ميدالية فضية عن اختراعها «الحاسّة التكنولوجية». ومُنِحَت 5 ميداليات فضيّة لمشاريع علمية قدّمها علي صعب وهدى فرحات وهادي سلمان وألبير زبوني وأندرو مالك وجو هيكل وسليمان بريدي وفرانسوا باسيل، فيما نال حسين هزيمة ميدالية برونزية. وجاء أعضاء الفريق اللبناني من مدارس سيدة الجمهور وثانوية البتول و «جمعية الصادق العلمية» و «الجمعية اللبنانية للتفوّق العلمي» و «المدرسة الإنجيلية في زحلة». وتنافس هؤلاء مع 216 مخترعاً جاؤوا من 45 دولة عربية وأوروبية وآسيوية. وزار الجناح اللبناني الكثير من المهتمين والمستثمرين، كما أجريت مفاوضات أولية لاستثمار بعض المشاريع. وواكبت الجالية اللبنانية في الكويت هذا الفريق بالدعم والتشجيع. وأجرى رئيس الوفد رضوان شعيب محادثات مع أياد جاسم الخرافي رئيس «النادي العلمي الكويتي» في إطار تعزيز التعاون بين النادي و «الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث». ومن المستطاع إيجاز المشاريع اللبنانية الفائزة على النحو الآتي: 1- «الحاسّة التكنولوجية». يتألّف هذا الجهاز التكنولوجي من جهاز عرض ضوئي صغير، وكاميرا رقمية تعمل لاسلكياً، وجهاز كومبيوتر، وهاتف ذكي، وآلة ميكانيكية تُدار ببرنامج رقمي ذكي. بواسطة هذا الجهاز المعقد، يمكن التحكّم من بعد بجهاز الكومبيوتر عبر استخدام حركات الأصابع. كما يمكن استبدال الكومبيوتر برجل آلي أو بكرسي عجلات من النوع الذي يستخدمه المقعدون. 2- تنقية المياه بواسطة ألياف نانوية. هذا الاختراع عبارة عن تقنية حديثة لتنقية المياه تستخدم فيها ألياف مصنوعة بمقياس النانو (جزء من ألف من مليون من المتر) التي تمتص البكتيريا والملوّثات. ويتضمن المشروع جهازاً لتصنيع ألياف النانو من مادة ال «بوليستايرين». 3- موزّع ذكي لحبوب الدواء يعمل بطريقة إلكتروميكانيكية. يتألّف الموزّع من آلة تعمل بالتيار الكهربائي. ويعمل على تأمين جرعات الدواء للمسنين في الأوقات المحددة. وتجرى برمجته بواسطة الكومبيوتر. ويتصل مع جهاز تنبيه «بايجر» يحمله المريض لينبهّه إلى مواعيد تناول الدواء. وتحمى هذه الآلة بأقفال مرمّزة بالشيفرة. 4- ماكينة تغليف مؤتمتة. تغلّف هذه الآلة الهدايا ب20 ثانية. وتتضمن الآلة برنامجاً إلكترونياً يسمح بمعرفة عدد الهدايا المُغَلّفَة، ومراقبة إنجازات الآلة عبر الخليوي، بعد وضع البرنامج الإلكتروني عليه. - نظام ذكي لإشارات السير. يرتكز عمل هذا النظام على تعديل إشارات المرور وإلغاء مبدأ التوقيت فيها، بمعنى أنها تبقى خضراء في حال وجود سيارات، وتضيء اللون الأحمر في حال عدم وجودها. وقد زُوّد الجهاز بآلة على شكل جسم نصف أسطواني قادرة على تنظيم تدفّق السيارات، كما تمنع الحافلات من المرور عند إضاءة اللون الأحمر. ويعمل على طاقة الشمس. 6- ماكينة ذكية لتوزيع القهوة. تكتفي هذه الآلة بالتعرّف إلى لون فنجان القهوة، كي تعطي القهوة بالنوعية التي يفضّلها صاحب الفنجان. وقد زُوّدت ببرنامج إلكتروني يسمح بالتحكّم بها من بُعد. إضافة إلى هذا، يسمح البرنامج لصاحب الآلة بمعرفة أدقّ التفاصيل المتعلقة بعملها، مثل إجمالي فناجين القهوة المباعة. 7- روبوت إلكتروني. يجرى التحكّم بالروبوت عبر ال «بلوتوث». وباستطاعة الروبوت أداء دور عاملٍ في شركة مثلاً، فيتجوّل بين المكاتب وينقل الملفات. ومن المستطاع استخدامه مروّج إعلانات، إذ يعرضها على شاشة مثبّتة به. ويستطيع هذا الروبوت تخطي العوائق التي قد تواجهه، إذ ينقل صورها عبر كاميرا لاسلكية إلى الشخص الذي يتولى إدارته من بُعد.