أظهر التقرير المتخصص حول قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، أن أكثر من 50 في المئة من المشاركين في دراسة أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أخيراً، لا يستطيعون العيش من دون «الإنترنت»، في حين ارتفعت نسبة الذين يعتبرونها ضرورة كالكهرباء، لدى شريحة الشباب في المملكة، ما يؤثر إيجاباً في العلاقات الاجتماعية في المملكة. وأشار إلى وجود فوارق بين الجنسين (الرجال والنساء) لدى كل منهما بشأن الإنترنت، فالرجال أبدوا ميلاً قوياً للخدمات التي تسهل خطط السفر والسيارات. وفي المقابل، تركزت المجالات التي تفضلها المرأة السعودية على الخدمات الصحية والتربوية. وذكر أن المملكة تحتل موقعاً جيداً على صعيد النفاذ إلى الاتصالات وتقنية المعلومات والمواقف منهما، ما يساعدها على خلق آثار قوية انطلاقاً من استخدام اقتصاد أكثر توسعاً، في حين ترتفع نسبة استخدام الهواتف الذكية بسرعة، مقارنة بدول أخرى. ولفت التقرير إلى وجود فوارق بين الجنسين لجهة استخدام النطاق العريض عبر الهواتف النقالة، إذ إن الرجال أكثر احتمالاً من النساء، من حيث النفاذ إلى الأخبار، أو إرسال البريد الإلكتروني، أو حتى استقباله، إلا أن المفاجأة كانت في تعادل الطرفين باستخدام النطاق للتواصل الشبكي الاجتماعي، وبدا ذلك واضحاً باستخدام الرجال ل«الفيسبوك»، إذ وصل إلى 95 في المئة، فيما كانت النسبة لدى النساء 93 في المئة، يليه «تويتر» ب22 في المئة من الرجال، و3 في المئة من النساء، وهذه الأرقام ترتفع في الرياضوجدة. ويشير إحصاء «فيسبوك» إلى وجود أكثر من 3 ملايين مستخدم في السعودية من أصل 10 ملايين مستخدم للإنترنت. كما تظهر بيانات التحالف العالمي لتقنية المعلومات والخدمات أن المملكة تُنفق ما نسبته 70 إلى 80 في المئة من إجمالي الإنفاق في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على «الاتصالات»، مقارنة بنسبة 45 إلى 55 في المئة في أكثر الاقتصادات استخداماً للاتصالات وتقنية المعلومات، كاقتصاد الولاياتالمتحدة الأميركية.