اديس ابابا، بيساو - ا ف ب - اعلن الاتحاد الافريقي امس، تعليق عضوية غينيا بيساو وينوي فرض عقوبات على هذا البلد الواقع في غرب افريقيا بسبب الانقلاب العسكري الذي حصل في الثاني عشر من الشهر الجاري. وقال مفوض الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة في ختام اجتماع عقد في اديس ابابا، إن مجلس السلام والامن التابع للاتحاد «قرر التعليق الفوري لكل نشاطات غينيا بيساو داخل الاتحاد الافريقي، حتى اعادة النظام الدستوري الى البلاد». واتخذ القادة الرئيسيون للمعارضة السابقة في غينيا بيساو موقفاً من منفذي الانقلاب، بإدانتهم هذا «التمرد العسكري». وبعد اقل من 24 ساعة على اتفاق أبرمته احزابهم مع المجموعة العسكرية، عبر مرشحو المعارضة الخمسة للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 آذار (مارس) الماضي، عن «ادانتهم الشديدة للتمرد العسكري»، مطالبين «بالعودة بسرعة الى النظام الدستوري». واكد الرئيس السابق كومبا يالا الذي حل في المرتبة الثانية في الاقتراع بعد رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميس جونيور: «صدمنا بهذا التمرد». ووقع الانقلاب قبل اسبوعين من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 29 الجاري، ويفترض ان يتنافس فيها غوميس جونيور ويالا الذي رفض المشاركة بسبب «عمليات تزوير واسعة» في الدورة الاولى. وكان ممثلو الانقلابيين والمعارضة السابقة واصلوا محادثاتهم الإثنين في اطار اتفاق توصلوا اليه قبل يوم لإنشاء مجلس وطني انتقالي. لكن احد قادة المعارضة انريكي روزا الذي هزم في الدورة الاولى من الاقتراع الرئاسي، قال ان لا احد من المرشحين الخمسة ينوي المشاركة في هذا المجلس. وجاء هذا الموقف قبل ساعات من وصول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى بيساو حيث عقد لقاءات ليل الإثنين-الثلاثاء مع مختلف الاطراف، كما اعلن مصدر مقرب من المحادثات. وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته، إن الوفد المؤلف من عدة وزراء وقادة جيوش دول اعضاء في المجموعة اجتمع مع العسكريين.