دعا تحالف يضم شركات الطيران العالمية والشركات المصنعة للطائرات وهياكلها إلى مواجهة النفوذ المتزايد للصين في قطاع هياكل الطائرات، وذلك في جلسة نقاشية خلال «القمة العالمية لصناعة الطيران 2012» في أبو ظبي. واتفق المشاركون على أن الشركات الراسخة في هذا القطاع ستحتاج إلى مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا للحفاظ على ميزتها التنافسية أمام المنافسين الجدد، ما سيساهم في تأمين عروض أفضل من الشركات الحالية. وشاركت في الجلسة، التي خُصّصت لمناقشة «التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية لقطاعات النقل الجوي وصناعة الطيران»، مجموعة من كبار قادة قطاع الطيران العالمي ضمت الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية جيمس ألبو والرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية والتسويق في شركة «الفضاء والدفاع الجوي» الأوروبية مروان لحود والرئيس التنفيذي لشركة «فينميكانيكا» جوزيبي أورسي، ورئيس «براد آند ويتني» ديفيد هيس، والرئيس التنفيذي لشركة «الخطوط الجوية القطرية» أكبر الباكر، والمدير التنفيذي لوحدة «مبادلة لصناعة الطيران» حميد الشمري. وتوقع الباكر أن تضاعف شركة «الخطوط الجوية القطرية» حجمها بحلول عام 2020، وأن يتضاعف عدد الركاب، بينما توقع لحود أن تنخفض نسبة الموظفين من أوروبا الغربية في شركة «الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية» من 97 في المئة إلى 80 في المئة، وأن يأتي 40 في المئة من الإيرادات من خارج قطاع الطيران التجاري. وتوقع ألبو أن تشهد شركات الطيران التغيير الأكبر، إذ ستستمر حركة الاندماجات حتى يصل القطاع إلى نحو 12 شركة كبرى يمكنها دفع عجلة الكفاءة والمنافسة بين شركات صناعة الطائرات. واقترح الرئيس التنفيذي لشركة «الخطوط الجوية الإثيوبية» تيولدي جبرماريم عندما طلب منه اختيار جانب واحد من القيود التنظيمية الذي يود تحسينه، تطبيق نظام ضريبي أكثر ليبيرالية في أفريقيا وأوروبا، فيما اختار الرئيس التنفيذي لشبكة وحدة «مبادلة لصناعة الطيران» لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة جيمس ستيوارت تحقيق مزيد من الاتساق في السياسة الجمركية للسماح بسهولة تنقل الأصول بين الدول. وأشار كل من رئيس الاستراتيجية والتخطيط لشؤون الاتحاد للطيران كيفن نايت ونائب الرئيس التنفيذي لمبيعات الركاب في شركة «طيران الإمارات» ثييري أنتينوري والرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث إلى ضرورة تحسين فرص الوصول إلى الأسواق. وقال نايت: «تُعتبر الإمارات مثالاً مهماً من حيث تطبيق سياسة السماء والسوق المفتوحتين»، فيما أكد رئيس «هيئة دبي للطيران» الرئيس الأعلى ل «مجموعة طيران الإمارات» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن دائرة الطيران المدني في دبي لديها خطة تمتد على ثماني سنوات لتوسعة مطارات دبي وإنشاء مطار آل مكتوم الجديد لمواكبة التطور في أعداد المسافرين عبر دبي من 51 مليون مسافر عام 2011 إلى 95 مليوناً عام 2020». ضريبة الكربون وأكد دراسة الفرص المختلفة للاستحواذ على شركات طيران عالمية، شرط أن تتماشى مع نموذج الأعمال في دبي، لافتاً إلى أن المحادثات مع دول الاتحاد الأوروبي حول ضريبة الكربون مستمرة ويجب إنفاقها على قطاع الطيران وليس في أي قطاع آخر. وأكد الشمري أن وحدة «مبادلة لصناعة الطيران» تخطط لتصبح من أكبر خمسة موردين عالميين لأجزاء وهياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة للجيل المقبل من الطائرات التجارية، خصوصاً المنتجة من قبل عملاقي صناعة الطائرات العالميين «بوينغ» و «آرباص» بحلول عام 2020، عبر تصميم عناصر وأجزاء رئيسة من الطائرات وتطويرها وتصنيعها. وقال في تصريحات على هامش «القمة العالمية لصناعة الطيران 2012»، إن أبو ظبي تتجه إلى تصنيع ما بين 10 و20 في المئة من إجمالي مكونات بعض أنواع الطائرات.